|


خالد الشايع
هل يصمد خيسوس أمام الجمهور؟
2023-09-20
يتعرض البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، لحملة انتقاد واسعة لم يتعرض لها مدرب في الدوري السعودي للمحترفين، على الرغم من أنه يتصدر الدوري ولم يخسر حتى الآن أي مباراة “رسمية”.
يحاول بعض المغردين استغلال أي هزة للهلال لشن حملات واسعة على المدرب، بعضها وصل لمستوى غير أخلاقي، وبألفاظ بعيدة عن النقد، هم نفسهم يشنون حملات أخرى على بعض اللاعبين سالم وسلمان وياسر على سبيل المثال، وقبلهم المعيوف، وحتى سعود عبد الحميد، هم يحددون الكل ويسيئون للكل دون تركيز، أو منطق فني، أو تحليل واقعي لفريق يستحوذ ويهاجم بضراوة ويسجل الأهداف بغزارة، لدرجة أنك لم تعد تعرف العلة التي ينتقدونها، هل هي في المدرب أم في لاعبيه، أم الإدارة التي لم تسلم هي الأخرى من هذه الحملات المتتالية، حسنًا لا يمكن أن يكون الجميع لا يعمل جيدًا، وإلا لمَ تصدر الفريق الدوري الآن.
حسنًا، هل خيسوس يقدم مستويات جيدة مع الفريق، بالتأكيد لن أقول ذلك، ولكن هل الفريق سيئ لدرجة المطالبة بالتغيير المبكر، أيضًا لا، الفريق متصدر الدوري، والوحيد الذي لم يخسر، ومنافسوه خسروا بالأربعة والخمسة، ومباراتين، إذًا ما المطلوب؟ بعض الواقعية لا أكثر، ومنح المدرب مزيدًا من الوقت، طالما أنه يسير بشكل جيد وهناك فرص للتحسن، فكما ارتفع مستوى سالم الدوسري، سيعود ياسر وسعود لمستوياتهما المعروفة بعد أن ينالا بعض الوقت، ويعود سلمان ليواصل معزوفته المشهورة.
صحيح أن المستوى الذي يقدمه الفريق لم يصل للأفضل بعد، ولكن ما زلنا في البداية، لا يمكن لفريق أن يصل للأفضلية المطلقة في الشهر الأول من بداية الموسم، ما زال الطريق طويلًا، والفريق يحقق الأهم.
هذه اللغة الدخيلة على الهلاليين ويقودها مغردون أغرتهم الأرباح الشهرية التي تقدمها منصة إكس، سيكون تأثيرها سلبيًّا على الفريق وتزرع فيه عدم الاستقرار الذي يعاني منه خصومه، بيد أنه من حسن حظ الهلاليين أنهم يملكون إدارة واعية، لا يمكن أن تنساق خلف الرغبات الجماهيرية، غير الخالصة في الكثير منها، وما قصة عموري عن الهلاليين ببعيد.