|


عبد العزيز المريسل
الماكينة الهلالية وخيسوس
2023-09-24
ـ لم يسبق وأن شهد الإعلام الرياضي السعودي انقسامًا علنيًا في المشهد الهلالي منذ (بداية الموسم)، فكل الاختلافات التاريخية كانت إما في منتصف موسم أو في نهايته، اليوم لا يستطيع أحد أن يتجاوز ما يحدث في الشأن الهلالي ما بين بعض الجماهير من جهة، وما بين بعض نجوم الفريق السابقين وبعض الإعلاميين بشأن مستوى الفريق الفني مع مدرب الفريق خيسوس من جهة أخرى، لدرجة أن هناك بعض الجماهير أطلقت اتهامات صوب سلمان الفرج علنًا بأنه يحارب المدرب وأنه يتآمر عليه مع لاعبين آخرين!
ـ وقبل أن نعرج للحديث عن تفاصيل مهمة لا بد من الإشارة إلى أن ما يحدث ربما كان (صك براءة) للأمير محمد بن فيصل من الاتهامات التي طالته حينما كان رئيسًا عام 2019، وقرر إقالة المدرب نفسه (خيسوس) لأسلوبه غير الجيد مع اللاعبين، ليتهمه بعض الإعلاميين، الذين يطالبون الآن بإقالة خيسوس للسبب نفسه، باتهامات مضحكة، وصل بعضها للتلميح بأن ميوله نصراوية!
ـ أصبح الوضع في البيت الهلالي لا يحتمل، فقد أصبح بعض من يقول رأيه في رحيل خيسوس شخصًا (منتفعًا) أو له (مصلحة شخصية)، بل وصل الأمر لتجريد أسطورة من أساطير نادي الهلال، المحلل الفني الحالي ياسر القحطاني، من نجوميته ووصفه بوصف لا يليق، وهو النجم الذي ساهم في حسم مباريات مهمة للمنتخب السعودي والهلال، ولكن لأنه قال رأيه أصبح لاعبًا (يوطي كور) وأنه مع زميله الهداف الكبير ناصر الشمراني عالة على الفريق، وأنهما سبب خسارة الهلال لنهائي آسيا الشهير، وليس (نشيمورا) كما كانوا يرددون طوال السنوات الماضية!
ـ بل وصل الأمر لأن يخرج أحد الهلاليين في مساحة صوتية ويؤكد أن (ماكينات الهلاليين) تحتاج كشف، في إشارة للعقليات الهلالية التي تنتقد خيسوس، وأن من ينتقده لا يفقه التدريب وأن جدته (على حد تعبيره) أفضل منهم!
ـ كل هذا لم يسبق وشاهناه في المشهد الهلالي في بدياة موسم، لكنه اليوم يحدث كبراءة للأمير محمد بن فيصل الذي اتخذ قرارًا يراه المقربين منه شجاعًا في الوقت الذي يتمنى من حاربه أن يكون موجودًا الآن ليتخذ القرار نفسه.