|


إبراهيم بكري
لا تسييس للرياضة
2023-10-03
تُعد الرياضة واحدة من أهم المجالات التي تجمع الناس من مختلف الثقافات والأعراق، وتعتبر كرة القدم بلا شك واحدة من الرياضات الأكثر شعبية في العالم. ولحماية هذه الروح الرياضية وضمان عدم استغلال المنافسات الرياضية في الصراعات السياسية، أنشأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) نظامًا صارمًا يجرم تسييس الرياضة.
يجب أن تكون المنافسات الرياضية معزولة تمامًا عن الصراعات السياسية. وعلى الرغم من جهود الاتحاد الدولي لكرة القدم في تطبيق هذه المبادئ، فإن هناك بعض المخالفات التي وقعت في الماضي وتم اتخاذ إجراءات عقابية حيالها.
في عام 2014 تعرَّض الاتحاد الأوكراني لكرة القدم لعقوبات من الفيفا بسبب التدخل السياسي في شؤون الاتحاد. تم تعليق الاتحاد الأوكراني وحرمانه من المشاركة في المسابقات الدولية، وتم فرض غرامة مالية على الاتحاد.
في عام 2017 تم تعليق الاتحاد العراقي لكرة القدم من قبل الفيفا بسبب تدخل الحكومة في شؤونه. وقد أدى هذا التعليق إلى عدم مشاركة المنتخبات العراقية في المسابقات الدولية، وتم فرض عقوبات مالية على الاتحاد العراقي.
وفي عام 2018، تم فرض عقوبات على نادي “ترابزون سبور” التركي بسبب تورط رئيس النادي في نشاطات سياسية. تم تطبيق عقوبة الإيقاف على النادي لمدة عامين وتم تغريمه بمبلغ مالي كبير.
تعتبر هذه العقوبات جزءًا من الجهود المستمرة للاتحاد الدولي لكرة القدم للحفاظ على استقلالية الرياضة عن السياسة. تهدف إلى ضمان أن يكون التركيز على المنافسات الرياضية والروح الرياضية النبيلة، بدلًا من تحويل الرياضة إلى وسيلة للصراعات السياسية.
لا يبقى إلا أن أقول:
في موقف وطني نادي الاتحاد السعودي رفض لعب مباراته أمام سباهان الإيراني بسبب تسييس الرياضة في ملعب “نقش جيهان” في مدينة أصفهان الإيرانية، اعتراضًا على وجود بعض المخالفات التي يُحرّمها الاتحاد الدولي لكرة القدم. يجب أن يتعامل الاتحاد الآسيوي بجدية في معاقبة الفريق الإيراني لأن التساهل في مثل هذه المخالفات سوف يكون له عواقب وخيمة.
شكرًا لنادي الاتحاد على رفض لعب المباراة لأن هذا الموقف يصب في مصلحة الأندية والمنتخبات السعودية خلال لعبها في الأراضي الإيرانية.