|


نواف العقيّل
نيوكاسل سنة ثانية سعودي
2023-10-07
يكمل اليوم السبت 7 أكتوبر نادي نيوكاسل سنتين تحت ملكية صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركائه، في عهد جديد للنادي الشمالي الذي لا نزال نعيش بدايات هذا العهد الذي يحمل الكثير من النجاحات في المستقبل.
ما حدث في السنة الثانية في نيوكاسل هو أشبه بمعجزة، لم يتوقع أشد المتفائلين أن يختم نيوكاسل الموسم الماضي بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بجانب الوصول إلى أول نهائي كأس بعد غياب حوالي 25 سنة عن ذلك، وأيضًا ختام السنة الثانية كان بطريقة رائعة عندما عاد دوري الأبطال إلى السانت جيمس بارك بعد غياب 20 سنة وسط أجواء صاخبة أرسل خلالها نيوكاسل رسالة للجميع في أوروبا بالفوز برباعية على باريس سان جيرمان ليعلن للكل أن السانت جيمس بارك قوة أوروبية جديدة.
وبلا شك كان العمل خارج أرضية الملعب أيضًا كبيرًا في هذه السنة، إذ رتب النادي الأدوار الإدارية بالكامل وجلب كفاءات عالمية ووطنية لصناعة فريق عمل قوي، ونجح النادي في رفع الإيرادات التجارية التي كانت تعاني سنوات من الركود تحت المالك السابق، بجانب شراء أفضل المواهب لفريق الأكاديمية الذي كان مهملًا، ولا ننسى صفقات الصيف وأبرزها صفقة تونالي الأغلى في تاريخ النادي.
وفي السنة الثالثة التي انطلقت اليوم، الكل ينتظر في نيوكاسل أخبار توسعة الملعب ومنطقة المشجعين التي تم الإعلان عنها وأيضًا مقر التدريبات الجديد الذي سيكون جاذبًا أكبر للمواهب وأفضل اللاعبين أيضًا على مستوى العالم، إذ يعاني نيوكاسل سوءًا في المقرات التدريبية على مستوى الفريق الأول والأكاديمية تم العمل على تحديثها للمدى القصير ولكن الهدف هو بناء مدينة تدريبية متكاملة كما تملك الأندية الأخرى.
نيوكاسل قفز بالسنة الماضية قفزات اختصرت مسافات، ولكن الحفاظ على هذه القفزات هو الهدف الآن داخل الملعب ثم تجاريًا، لأن النجاح التجاري والفني داخل أرضية الملعب سيقلص الفجوات بين نيوكاسل وأندية التوب 6 العملاقة في إنجلترا التي كان لديها عمل تراكمي لسنوات على عكس نيوكاسل الذي ورث من مايك أشلي ناديًا يحتاج إلى عمل كبير على المستوى الرياضي والتجاري والإداري.