النجم التونسي يكشف كواليس عمله السعودي ويتحدث عن «التمثيل والإخراج»
ظافر: «إلى ابني».. تجربة مختلفة
اختزل نفسه في كلمات، لم تبتعد كثيرًا عن التمرُّد، والتواضع، والطموح والرغبة بحفر اسمه في الصخر كيلا تمحوه الرياح. لم يسقط أسيرًا لتفاصيل وجهه البريء، ووسامته، بل اعتمد على موهبته، فخاض تحديًا مع الإخراج، ونوَّع في أدواره، فلم يأخذ بنظرية الاستسهال. النجم التونسي ظافر العابدين، في حواره مع “الرياضية” تحدَّث عن فيلمه الجديد “إلى ابني”، والجمع بين التمثيل والإخراج.
01
كيف تصف إعلان إدارة مهرجان القاهرة السينمائي مشاركة فيلمك السعودي “إلى ابني”، الذي يعدُّ التجربة الإخراجية الثانية لك، بمسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات دورته الـ 45؟
العمل تجربة مهمة، ومميزة، فبعد حصول فيلم “غدوة” على جوائز عدة، جاءت خطوتي التالية، وكانت صعبةً جدًّا. كنت في انتظار النص الذي يجذبني ويحمِّسني لخوض تجربة جديدة، ووجدت ذلك في سيناريو فيلم “إلى ابني”، الذي تدور أحداثه حول عودة أب سعودي وابنه إلى المملكة العربية السعودية بعد فترة طويلة من العيش خارج البلاد، وتتوالى أحداث العمل في حبكة درامية مشوّقة جدًّا، وتنتهي بحادث أليم. العمل “محظوظٌ” لأنه حمل توقيع فريق لديه الحلم نفسه بتقديم فيلم كبير، ينافس في عديد من المهرجانات، لذا كان التكاتف على تقديم وتوصيل الفكرة للجمهور.
02
في فيلم “إلى ابني” مارست التمثيل والإخراج، ما المختلف هذه المرة؟
لكوني مخرجًا، فأنا أمتلك رؤية أكبر وأشمل للشكل والشخصيات المشاركة في العمل، وفترة الإخراج والتمثيل. العمل كانت تجربةً استكشافيةً بالنسبة لي من خلال النظر بالعينين في وقت واحد، عين الممثل والمخرج، لكن عين المخرج والرؤى الخاصة به كانت الأهم والمحرك بكل تأكيد للفيلم. أنا لا أحب أن أقف عند تجربة محددة، وأحرص على أن أختبر ما لدي من طاقات ومهارات.
03
هل أثَّرت خلفيتك الإخراجية في شخصيتك؟
أثناء قراءة السيناريو، أخلق عالمًا في عقلي، وأضيف التفاصيل بخيالي. عملي سابقًا مساعد مخرج، كان له الأثر الكبير في تحويل شخصياتي إلى أفراد على أرض الواقع، فالتمثيل بالنسبة لي متعةٌ كبيرةٌ، خاصةً عند العمل على العالم الداخلي للشخصية، وحالتها النفسية، وتفاعلها مع الشخصيات الأخرى.
04
كيف يمكن أن يعبِّر التمثيل عنك؟
أحيانًا تصبح الشخصيات التي أؤديها مرشدًا لي، وأحيانًا أخرى إجابةً، أو تطرح سؤالًا، أحتاج إلى إيجاد حلٍّ له. في تلك المرحلة من حياتي أشعر بأن رؤية انعكاس الشخصيات التي أؤديها على حياة الناس أكثر ما يثير إعجابي.
05
كيف يؤثر إرثك في مسارك الفني وعملك؟
إرثك هو من أين أتيت، وكيف تربَّيت. هي كلها عوامل تحدّد مَن أنت. التمثيل، والكتابة، والإخراج كلها انعكاسٌ لرؤيتك ونظرتك للأشياء، لذا يؤثر الإرث والخلفية في اللاوعي على خياراتك، وعلى الطريقة التي تتصوَّر بها الأشياء سواءً كنت ممثلًا، أو كاتبًا، أو مخرجًّا.
06
هل أنت الآن أكثر علمًا بالأدوار التي عليك قبولها، أو رفضها؟
أعتقد أننا مع مرور الوقت نصبح أكثر انتقائيةً بشأن المشروعات التي نرغب في العمل عليها، وأنواع الأدوار التي نريد أن نلعبها. تصبح لدينا القدرة على اتخاذ القرار بشكلٍ أسرع، لأننا نعرف بالضبط ما نريد، والآن أنا في مرحلة جيدة حقًّا من حياتي. لقد أصبحت الأمور بالنسبة لي أكثر وضوحًا، وأعتقد أنني أعرف بالضبط ما أرغب فيه.
07
ماذا عن فيلم “أنف وثلاث عيون”؟
معالجةٌ سينمائيةٌ معاصرةٌ لرواية الأديب الراحل إحسان عبد القدوس، فهي إحدى الروايات المهمة التي تتناول العلاقات بين الرجل والمرأة.