|


أحمد الحامد⁩
من مكتبة الإنترنت
2023-10-15
* مقال اليوم من جولتي الأخيرة في عالم الإنترنت الواسع. كانت جولةً ممتعةً ومليئةً بالقصص الطريفة والمفيدة. الإنترنت هبة عصرنا الحديث، شرط أن يُستخدم فيما هو مفيدٌ وممتعٌ، لا أن يتحوَّل إلى إدمان إضاعة الوقت.
اخترت بعض ما أعجبني، وأبدأ بحكاية من حكايات الكاتب الهندي بشام شاهني: “في أيام الطفولة كنت أسرق السجائر من أبي، وكان أبي يلاحظ النقص في علبته، وكان يوجّه أصابع الاتهام إلى أخي الأكبر، ويوسعه ضربًا، دون أن يشكّ بي البتة، وعلى الرغم من أن أخي الأكبر كان يقسم لأبي بكل المقدسات، إلا أنه لم يكن يصدّقه، وفي إحدى المرات نصب أبي كمينًا، وأخذ وضعية النوم، في انتظار مجيء أخي لسرقة السجائر حتى يقبض عليه بالجرم المشهود، لكن المفارقة أنه ألقى القبض علي، ودون أن يفعل لي شيئًا، قال: أنا متأكدٌ من أن أخاك الأكبر هو مَن بعثك لتسرق له السجائر. فذهب وأوسع أخي ضربًا”.
* أبقى في الهند، وأنقل لكم هذه الأسطورة الهندية التي تقول: إن فأرًا كان في محنة مستمرة بسبب خوفه من القطط، فأشفق عليه ساحرٌ، وحوَّله إلى قطٍّ، لكنه أصبح يخاف من الكلاب، فحوَّله الساحر إلى كلب، فبدأ يخاف من النمور، وهكذا حوَّله الساحر إلى نمر، عندئذ امتلأ قلبه بالخوف من الصيادين. استسلم الساحر عند هذا الحد، وأعاده إلى صورته الأولى فأرًا، وقال له: لن يساعدك أي شيء أفعله، لأنك تمتلك قلب فأر، إذا أردت أن تتغيَّر، فابدأ بقلبك أولًا”.
* قال الجاحظ كنت جالسًا عند أحد الورَّاقين في بغداد، فاقترب مني أبو العباس أحمد بن يحيى، وكان من أئمة النحو في عصره، فسألني: الظبي معرفة، أم نكرة يا جاحظ؟ فقلت: إن كان مشويًّا على المائدة فمعرفة، وإن كان في الصحراء فهو نكرة!
* سألت زوجها النحوي: أتحبني؟ فأجابها أبدًا، لكنه، رحمه الله، لم يجد الفرصة ليوَضّح لها أن “أبدًا” ظرف زمان، تعني “إلى الأبد”.
* كونفوشيوس: إذا أردت سماع أصوات الطيور، فلا تشتري أقفاصًا، بل اغرس أشجارًا.