|


عبد العزيز المريسل
ماذا يريد مانشيني؟!
2023-11-19
ـ يلعب منتخبنا السعودي الأول غدًا الثلاثاء المباراة الثانية في تصفيات كأس العالم عن قارة آسيا أمام منتخب الأردن الشقيق بعد أن لعبنا المباراة الأولى أمام منتخب باكستان وكسبناها بنتيجة 4ـ0 مع مدربنا الإيطالي روبرتو مانشيني ورغم المستوى الباهت الذي ظهرنا به لكن تظل هي المباراة الرسمية الأولى وطبيعي ألا نرى مستوى جيدًا مع مدرب جديد.
لكن المستغرب أن مانشيني قام لأول مرة في تاريخ المنتخب السعودي باستبعاد عناصر أساسية ليس لها بديلة كسلطان الغنام وفراس البريكان ومحمد كنو وقام بضم عدد كبير من الوجوه الجديدة وبعضها وجوه صاعدة أمثال فيصل الغامدي ومختار علي وعباس الحسن ومعاذ فقيهي وراغد النجار وطلال حاجي وعيد المولد وعلي هزازي وفواز اليامي ووليد الأحمد.
ـ لا أشكك في هذه الأسماء أبدًا فهي مستقبل الكرة السعودية وشخصيًا أراهن عليها كثيرًا خاصة أننا في هذه التصفيات الأولية وبالإمكان التأهل منها إذا ما تذكرنا أن هناك لاعبين تم استبعادهم للإصابة أمثال سالم الدوسري وياسر الشهراني وأيمن يحيى وعبد الإله العمري ويمكن أن يعودوا بعد تشافيهم، لكن ماذا لو كانت نظرة مانشيني ليست بهدف استكشاف نجوم جدد لدعم منتخبنا مستقبلًا في المنافسات الشرسة؟!
ـ المنطق يقول إن استبعاد لاعبين أمثال الغنام وكنو والبريكان بهدف استكشاف نجوم آخرين في مرحلة شبه محسومة لمنتخبنا وهذا هو الأقرب مع الأسماء الكثيرة التي تم ضمها، لكن ماذا لو كان مانشيني يريد تغيير جلد منتخبنا السعودي من خلال تلك الاختيارات؟!
ـ أعمار نجوم منتخبنا السعودي تعدّ في سن النضوج للاعب كرة القدم ولا أعتقد أنه من المنطق تغيير الجلد بهذا الكم الهائل من اللاعبين وأنا سأذهب مع أن ما يحدث هو محاولة استكشاف نجوم لدعم المنتخب في مراحل كسر العظم القادمة لأن مانشيني إن كان يقصد تغيير الجلد فأخشى أننا نرتكب خطأ فادحًا وكبيرًا ضد منتخبنا خاصة في ظل وجود 8 لاعبين أجانب مع كل فريق ومن الممكن ارتفاعه إلى 10.