يعشق فنه، ويبحث دائمًا عن الأعمال الصعبة التي تُخرج كل إمكاناته. يكره التكرار، ويؤمن بالابتكار، وأعجب بموهبته كبار المخرجين، فأسندوا إليه كثيرًا من أدوار البطولة.. النجم المصري آسر ياسين في حواره مع “الرياضية” تحدث عن آخر أعماله فيلم “شماريخ” الذي جمعه بالمخرج عمرو سلامة بعد 14 عامًا من تعاونهما الأخير، كما كشف عن سر اهتمامه بالبناء الداخلي للشخصيات، وموقفه من التدخل في السيناريوهات بالتعديل، أو الإضافة.
01
كيف ترى عودتك للتعاون مع عمرو سلامة في “شماريخ” بعد 14 عامًا؟
سعيدٌ جدًّا بالتأكيد لوجود كيمياء مهمة تجمع بيننا. عمرو سلامة كانت لديه رؤية إخراجية، وترجم الورق إلى صورة بصرية ما أضاف للفكرة الكثير عمَّا هو مكتوبٌ، لأن الشخصية المكتوبة تكون مختلفةً عن تلك التي تظهر للجمهور، وبما أنه المؤلف، فلديه القدرة التي تجعله يرى شخصياته على الشاشة قبل أن يراها الجمهور، لذا كان العمل معه ممتعًا.
02
ماذا عن فكرة الفيلم؟
الفيلم يدور حول فكرة أن كل شيء يتعدى حدود الاحتمال، يمكن أن يصل إلى مستوى من الضغط، تجعله ينفجر، إضافةً إلى العوامل المشتركة بين شخصياته التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الانفجار.
03
هل يحمل “شماريخ” إسقاطات على الواقع كما اعتدنا عليه في أفلامك السابقة؟
أي فن في العالم هو محاكاةٌ للواقع، لذا من الطبيعي أن يكون العمل صادقًا ومليئًا بالإسقاطات دون أي مبالغات بالطبع، لأن الواقع الذي نعيشه مليء بالمتناقضات، وهناك عديدٌ من الأعمال التي قُدّمت من قبل، وكان محورها الأساس الواقع الذي نعيشه، لكن الفارق أن “شماريخ” اتّسم بالذكاء في طريقة العرض.
04
ماذا تعني أن الفيلم صادقٌ جدًّا؟
المخرج لم يلجأ إلى بناء مواقع للتصوير، بل ذهب بالفعل إلى التصوير في أماكن حقيقية وغير معروفة حتى لكثير من المصريين أنفسهم.
05
ما أهمية رسم الشخصيات داخليًّا لأداء الأدوار بشكل أقرب للواقع؟
الجانب النفسي في الشخصية يتطلب وقتًا وجهدًا، ليسا بالقليلين، ففي البداية قرأت السيناريو، وعقدت جلسات عمل كثيرة مع المخرج، ورسمت تاريخ الشخصية في علاقتها بشخصيات، شكَّلت فارقًا كبيرًا في تكوينها، كما وضعت عددًا من الأسئلة، إجابتها كانت المفتاح للتكوين النفسي للشخصية.
06
كثيرٌ من الأبطال تكون لهم وجهة نظر في السيناريو الذي يعرض عليهم، هل ينطبق هذا عليك؟
أنا بعيدٌ كل البعد عن هذا الأسلوب، ولم أفعل ذلك إطلاقًا في أي عمل شاركت فيه، ربما لأنني والحمد لله قدمت أعمالًا لكتَّاب كبار، بل بالعكس فقد كان إعجابي بالسيناريو المكتوب، وشغفي به الدافعُ الأول لمشاركتي فيه.
07
“شماريخ” لم يكن اللقاء الأول بين آسر ياسين وأمينة خليل، كيف تراه هذه المرة؟
أمينة فنانةٌ تنطبق عليها كل ما تحمله الكلمة من معانٍ، فهي تمنح الطاقة الإيجابية الكاملة لكل مَن يعمل معها لتقديم أفضل ما لديه، وتعايشها الكامل مع الشخصية، جعلني أنسلخ من آسر، وأصبح داخليًّا وخارجيًّا شخصيتي في العمل.
08
قدَّمت أعمالَ “أكشن” من قبل، هل كانت هناك استعداداتٌ خاصة للفيلم الجديد؟
بالتأكيد. استغرقت نحو ستة أشهر وأنا أستعدُّ للتصوير، فالتدريبات كانت تحتاج إلى بذل مجهودات كبيرة، وتحضيرات مع خبير “أكشن” كوري، لأن الأحداث أقرب إلى قتال الشوارع لكن بطريقة فنية خاصة.
09
كيف ترى عرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي؟
تمثيلي مصر عبر فيلم “ شماريخ” في مهرجان البحر خلال دورته الثالثة أمرٌ مشرّف، وأعتز به كثيرًا على المستوى الشخصي والفني.