يصف اللاعب العالمي عبدالله شلباية الأردني، التنافس ضد نخبة اللاعبين من جميع أنحاء العالم في السعودية بأنه «لحظة فارقة» في مسيرته الرياضية.
ويُعد شلباية، الذي أتم العشرين من عمره في 16 نوفمبر، واحداً من نخبة المتنافسين الثمانية الأفضل عالمياً في الفئة العمرية 21 عاماً أو أقل، والذين سيتألقون في نهائيات بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس المُقدمة من نيوم في جدة من 28 نوفمبر إلى 2 ديسمبر.
ويتنافس الشاب الأردني مع نجوم المستقبل آرثر فيلس، ودومينيك ستريكر، ولوكا فان آش، وفلافيو كوبولي، وأليكس ميكيلسن، وحمد ميديدوفيتش، ولوكا ناردي، للتتويج عالمياً والحصول على الجائزة الكبرى 514 ألف دولار أمريكي.
يمتلك شلباية دافعاً كبيراً للفوز وتقديم أفضل أداءٍ له بالبطولة، كونه الممثل الوحيد عن المنطقة في نهائيات الجيل القادم لرابطة اتحاد محترفي التنس، ضد البقية من الخلفية الأوروبية باستثناء ميكيلسين أمريكي الجنسية.
وتعليقاُ على هذا الموضوع، قال عبدالله شلباية: «لم تنتشر رياضة التنس بعد في معظم دول العالم العربي، وبالنسبة لي بصفتي أردني الجنسية وعربي الانتماء، يشرفني كثيراً المشاركة في مثل هذا الحدث الكبير في العالم العربي، وهي منصة مُلهمة تساعدني على التأكيد للعالم أجمع أن العالم العربي يمتلك العديد من المواهب الواعدة».
ويحتل شلباية، المولود في عمّان، المرتبة 187 كأفضل لاعب في العالم بتصنيف رابطة محترفي التنس، مسجلاً أعلى تصنيف من فئة الشباب في المنطقة، وأول لاعب تنس أردني يحصل على التصنيف العالمي لرابطة محترفي التنس.
وكانت البطلة التونسية المتألقة اُنس جابر، قد جذبت الاهتمام نحو لعبة التنس في المنطقة، بعد أن حازت على التصنيف الثاني عالمياُ في وقت سابق، ووصلت إلى نهائيات بطولة جراند سلام 3 مرات، وتحمل أعلى تصنيف للاعبة تنس عربية في تاريخ رابطة محترفات التنس ورابطة محترفي التنس.
ويأمل شلباية الذي يرى أن البطلة اُنس جابر قد حققت المعجزات للعبة التنس في العالم العربي، أن يستطيع التأثير بنفس القدر أو أكثر خلال مسيرته الرياضية.
وكان شلباية قد غادر بلده في عمر 14 عاماً، وحصل على تدريباته في أكاديمية رافا نادال في مايوركا بإسبانيا لينتقل بعدها إلى جامعة فلوريدا ويبدأ طريقه في الاحتراف، ويقول في كلمته: "آمل المساهمة في إلهام العديد من الأطفال عبر العالم العربي لممارسة هذه الرياضة وتحفيزهم على بذل جهودهم لتحقيق أفضل النتائج في هذا المجال".
وتابع: "أعلم أن العالم العربي قدم العديد من المواهب على مر السنين، وآمل أن نُقدم في السنوات المقبلة المزيد ممن يتنافسون على هذا المستوى العالي."
والخطوة التالية لتحقيق مساعي شلباية هي الفوز في بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس التي تم تأسيسها عام 2017، وأقيمت البطولات السابقة منها في ميلانو، وتم عقد اتفاق لاستضافة فعالياتها القادمة في جدة بالمملكة العربية السعودية من عام 2023 إلى 2027 على أقل تقدير.
ويصف شلباية دعم جماهيره الذي يُسارعون للحضور بأكبر عدد ممكن إلى مدينة الملك عبد الله الرياضية، بأنهم الدافع وأن حضورهم يعني له الكثير.
ويتابع الشاب الذي وصل إلى نهائي منافسات الزوجي ببطولة ويمبلدون للتنس عن فئة الشباب عام 2021: "سأحتاج إلى دعم الجماهير العربية في هذه البطولة، فأنا اعتمد عليهم، ورؤيتهم وهم يتابعون منافساتي في البطولة سيشجعني كثيراً".
ويضيف: «أعتقد أنها فرصة مُلهمة جداً لعشاق التنس العرب والمشجعين في السعودية، متابعة اللاعب الوحيد من منطقة الشرق الأوسط في هذا الحدث الكبير، وأن يشاهدوا الأحداث ونتائجها»".