نال المركز الثالث في قفز الحواجز.. وإعلان ملهم سر الإنجاز
الزايدي.. ترك المعشوقة واختار الفروسية
لم يتوقع الفارس السعودي يزيد محمد الزايدي أن يكون يومًا من الأيام أحد فرسان قفز الحواجز، بعد تعلقه بمعشوقة الجماهير كرة القدم ورياضتي الكاراتيه والتايكوندو.
ونجح الفارس السعودي “18 عامًا” في تحقيق إنجازه الأول في مسيرته مع الفروسية، أمس، بعد الفوز بالمركز الثالث ببطولة قفز السعودية المؤهلة إلى كأس العالم بشوط فئة النجمة الواحدة.
وأهدى الفارس الصاعد إنجازه الأول إلى والديه الراحلين وشقيقه عبد الإله داعمه الرئيس في عالم الفروسية.
وأكد لـ “الرياضية” الزايدي أنه اختار الفروسية بعد أن خاض العديد من التجارب في كرة القدم والكاراتيه والتايكوندو.
وأضاف: “شاهدت إعلان عن بطولة قفز الحواجز في ملهم، وقرَّرت الذهاب إلى مشاهدتها، ووقتها كان عمري 16 عامًا، من هنا بدأ تعلقي بالفروسية وطلبت من شقيقي الأكبر عبد الإله مساعدتي والوقوف إلى جانبي، وأسهم في شراء حصاني الحالي بـ 60 ألف ريال واسمه “دين ك” وما زال معي، وحققت معه أول إنجاز لي في قفز الحواجز”.
واعترف الزايدي بإعجابه الشديد بالفارس خالد المبطي، وقال “أتمنى أن أصل إلى مستواه، فارس يعجبني بهدوئه وقدرته على التحكم بجواده، أتمنى له التوفيق”.
وتابع: “في النسخة المقبلة من قفز السعودية أتمنى أن أشارك في الأشواط الكبيرة، وأساهم مع زملائي في تحقيق منجز لوطني الكبير”.
سعيد: انتظروا الجيل الجديد
أوضح لـ “الرياضية” الفارس المصري مصطفى سعيد أن استمرار تنظيم بطولة قفز السعودية للعام الثالث على التوالي دليل على نجاحها وتألقها، خاصة أنها تجمع الفرسان النخبة والأفضل في العالم.
وأضاف الفارس المصري: “وجود مثل هذه البطولات في السعودية سيقدم جيل فرسان عظيمًا، هنا اتحاد رائع ويقدم جهودًا جبارة لخدمة هذه الرياضة العربية العريقة”.
وأكد سعيد أنه يشارك للمرة الأولى في بطولة تنظمها السعودية، مشيرًا إلى أنه اندهش للإمكانات التي شاهدها.
وقال بشأن المشاركة المصرية في البطولة: “نشارك بفرسان كبار وخاصة في الشوط المؤهل إلى بطولة كأس العالم لقفز الحواجز والترويض عام 2024 في الرياض، أملنا في تحقيق أهدافنا والوصول إلى هذا الحدث الكبير، خاصة أنه يضم كبار فرسان العالم”.
انتصار سعودي في أول شوطين
افتتح الفرسان السعوديون مشاركتهم في بطولة قفز السعودية للحواجز المؤهلة إلى كأس العالم بالفوز بأول شوطين لفئتي النجمة الواحدة في الجنادرية.
حقق الفارس السعودي محمد آل هادي المركز الأول للشوط الأول، فيما نال زميلاه مازن اليوسف ويزيد الزايدي المركزين الثاني والثالث. وفي منافسات الشوط الثاني للفئة ذاتها، حصد الفارس السعودي عبد العزيز قحل المركز الأول، وحصل زميلاه عبد الرحمن الراجحي وفهد الجعيد على المركزين الثاني والثالث.
أمجاد: نحتاج إلى الوقت
أكدت الفارسة السعودية أمجاد التميمي أنها تحتاج إلى وقت أطول برفقة زميلاتها الفارسات السعوديات، من أجل تحقيق الألقاب على مستوى العالم.
وانضمّت أمجاد “23 عامًا” إلى رياضة قفز الحواجز، وهي في سن الـ 18 عامًا، وشاركت في العديد من البطولات المحلية والدولية، واستطاعت تحقيق العديد من المراكز المتقدمة، وقالت “تمنيت أن تكون بدايتي منذ صغري، لكن بحمد الله أولًا ثم بدعم عائلتي استطعت الوصول في خمسة أعوام إلى مستوى كبير مع زميلاتي الفارسات في الميادين الكبرى، وذلك عن طريق اقتنائي ثلاثة جياد أسهم كل منها في رفع مستواي للأفضل”. وأضافت: “الصدفة قادتني لأكون فارسة، من خلال حضوري إحدى البطولات المحلية، حيث تعلقت بهذه الرياضة ووجدت مَن يدعمني لتحقيق هدفي الأول، ومن بعد ذلك تحقيق كل أهدافي”.
الغرف الخاصة.. 310 أحصنة
قسَّمت اللجنة المنظمة لبطولة قفز السعودية إسطبلات الفرسان المشاركين إلى ثلاثة أقسام، التي تتسع غرفها لـ 310 أحصنة، لكل إسطبل رجلا أمن صناعي لمراقبة الأبواب والجياد على مدار الساعة.
ومنحت اللجنة المنظمة الجياد الأوروبية 50 غرفة و50 “بوكس”، وجياد الشرق الأوسط ودول الخليج 50 غرفة، و160 غرفة للجياد المحلية، مع منع اختلاط الجياد ببعضها.
وحدَّدت اللجنة للفرسان بالدخول للإسطبل من الـ 06:00 صباحًا حتى الـ 11:30 مساءً، بعدها تغلق الأبواب.
اليوم.. انطلاق تحدي العالمية
ينتظر عشاق الفروسية، اليوم، انطلاقة الشوط الرابع “جولتين” فئة 4 نجوم، ضمن منافسات بطولة قفز السعودية في نسختها الثالثة والمؤهلة إلى بطولة العالم 2024، بمقر قفز السعودية في الجنادرية.
ويضم الشوط المؤهل إلى بطولة كأس العالم لقفز الحواجز والترويض 2024، التي تستضيفها الرياض أبريل المقبل، أبرز الفرسان العالميين المشاركين في “قفز السعودية” في نسختها الثالثة، من بينهم الإيطالي إيمانويل جاوديانو المصنف 27 عالميًّا، والألماني ديفيد ويل المصنف 30 عالميًّا، والألماني كريستيان ألمان المصنف 83 عالميًّا. وأكد لـ “الرياضية” خالد المبطي، أحد الفرسان السعوديين المشارك في الشوط الحاسم، جاهزيته لدخول التحدي مع نخبة فرسان العالم.
وأضاف: “بكل تأكيد هو الشوط الأهم في البطولة، ويعد صعبًا جدًّا ويحتاج إلى تركيز أكبر، وتهيئة نفسية للفارس والجواد”.