أكسبته التنشئة الرياضية لياقةً عاليةً وقوامًا ممشوقًا، وبحكم عمله في سلك الشرطة بات اليوناني أناستاسيوس سيديروبولوس ضليعًا في التعامل مع المواقف الصعبة، التي تواجهه باستمرار داخل الملاعب، أثناء ممارسته مهام التحكيم. وفي حين ينحصر عمله الشرطي داخل جزيرة رودس اليونانية، مقر سكنه، طارت به هواية التحكيم إلى بلدان عدة، بينها السعودية، التي يدير على أراضيها المواجهة المرتقبة بين فريق الاتحاد الأول لكرة القدم والنصر، اليوم، ضمن بطولة دوري “روشن”.
وفي الأساس ينتمي سيديروبولوس إلى مقاطعة دراما، الواقعة شمال شرقي بلاده، ولحياته من اسمها نصيب، فبسبب إصابة قويّة توقف عن ممارسة رياضاته الثلاث المحببة، ألعاب القوى والترايثلون وكرة القدم، وقرر التفرغ لدراسته والتحق بأكاديمية الشرطة وتخرج فيها لاحقًا.
ومع اعتياده توقيع العقوبات ومطاردة الخارجين عن القانون وجد اليوناني مهنة التحكيم ساحة مناسبة للتوفيق بين شغفه الرياضي وعمله الأساسي، فانخرط فيها خلال العقد الأول من القرن الحالي.
وفي 2011 تقلد الشارة الدولية، بينما التحق بقائمة “حكام النخبة” الأوروبية، 22 يوليو 2015.
وخلال مسيرته أدار الحكم، البالغ 44 عامًا، ما يزيد على 20 مباراة في الدوري السعودي للمحترفين، منها اثنتان خلال الموسم الجاري. وفاز الاتحاد بـ 5 من أصل 6 مباريات أدارها له سيديروبولوس، وخسر واحدة، وتحصّل منه على ركلتي جزاء، كلتيهما خلال مواجهة مع الباطن الموسم الماضي.
أما النصر فخاض لقاءين فقط تحت دويّ صافرته، وخرج فائزًا من كليهما.