النجم المصري يتمسّك بإيجاد الحلول.. ويعيش تجربة الساكسفون
منير: أرفض ركوب الأمواج
يُعدُّ أحد أفراد جيل العمالقة، وحلقة الوصل بينهم وبين الجيل الجديد من الفنانين. وضع بصمته في السينما والتلفزيون، ورسَّخ اسمه بوصفه من أبرز الممثلين في الوقت الجاري بقدراته الهائلة في الأداء والتقمُّص.. النجم المصري شريف منير في حواره مع “الرياضية”، بالتزامن مع طرح فيلمه “ليه تعيشها لوحدك”، تحدث عن ضرورة إيجاد الحلول في الأعمال الفنية، كما كشف عن سر رفضه العزف على آلة “الدرامز” وركوب الأمواج.
01
حصد برومو “ليه تعيشها لوحدك” تفاعلًا كبيرًا، هل توقَّعت ذلك؟
نعم، فالفيلم يشكِّل لي تجربةً مهمةً، كما يناقش قضايا مصيرية، وسعيدٌ بأن يكون ضمن سجلي الفني. العمل يضمُّ عناصر قوية للغاية بقيادة المخرج حسام الجوهري، والفنان خالد الصاوي، الذي أعدُّه نجمًا من نوع خاص، ويشبه إلى حدٍّ كبير الممثل العالمي رود ستايجر، والفنانة سلمى أبو ضيف، التي أراها موهوبة للغاية، وكذلك باقي العناصر.
02
السينما ناقشت القضايا الاجتماعية كثيرًا، فما الجديد الذي سيقدمه الفيلم؟
الفيلم حالة رومانسية واجتماعية جديدة ومميزة، تندمج معها الموسيقى، وأجسِّد فيه شخصية شريف، الذي كان يعيش في الخارج حتى وفاة زوجته، فيقرِّر العودة إلى مصر، وهو منظَّمٌ في كل تفاصيل حياته الأمر الذي يؤدي إلى حدوث عديد من المواقف بينه وبين صديقه عمر “خالد الصاوي” الذي يختلف عنه في كثير من التفاصيل.
03
هل صحيحٌ أنك استبدلت آلة الدرامز في العمل بالساكسفون؟
هذا صحيح، فقد كان من المفترض أن أعزف في الفيلم على آلة الدرامز التي أحبها كثيرًا، لكنني طلبت من المخرج أن نستبدلها بالساكسفون، لأنني اعتبرت ذلك تحديًا جديدًا، كما أن نغماتها فيها إحساسٌ ومشاعرُ عاليةٌ وكثيرٌ من الشجن. بالطبع تطلَّب مني الأمر تعلم الإمساك بالآلة، وتحسُّس مفاتيحها حتى أظهر خلال التصوير وأنا أعزف عليها بشكل حقيقي.
04
ما الذي وجدته في الفيلم وجعلك تقبل به خلافًا لكثير من الأعمال السابقة؟
كما قلت، الفيلم فيه جرعاتٌ من الرومانسية والموسيقى والمشاعر الرقيقة، والأحاسيس المتناقضة، إلى جانب الأداء التمثيلي الرائع لصديقين، عادت بينهما الأجواء الرائعة التي كانت تجمعهما في زمن الدراسة عقب أعوام طويلة من الفراق.
05
صرَّحت بأن حبك للتمثيل أكبر من حبك للنجومية، ماذا تعني؟
أنا أعشق التمثيل بشكل خيالي، لكن في المقابل لا أجيد لغة الحسابات حول المساحات، أو ما شابه ذلك، فمن الممكن أن أرفض دور بطولة، وأذهب لأقدم عملًا في مسرح الدولة لمجرد أنه لمسني وجدانيًّا، وشعرت بأنني سأقدم جديدًا من خلاله، أي أن الكيف هو الأهم عندي وليس الكم، وبالطبع ما يهمُّ الجمهور ويسعده بما يحمله من مضامين ورسائل.
06
قدمت عديدًا من الأدوار خلال مسيرتك، أي نوع الأقرب إليك ولا تتردَّد في قبوله؟
لا أفضِّل نوعيةً واحدةً من الأعمال، لأنني أحب تقديم كل الشخصيات سواء كانت أدوار شر أو إنسانية أو كوميدية أو اجتماعية. لا أحب أن أسجن نفسي في قالب محدد في الدراما والسينما والمسرح، فأنا منفتح على كل الأدوار ما دام فيها جديدٌ ورسالةٌ وهدف.
07
بعض أعمالك تحمل صبغةً سياسيةً، هل هناك علاقة وطيدة بين الفن والسياسة؟
علاقة وثيقة للغاية، فالفن له أثره المباشر والقوي في السياسة، كما أن الفن بمفرده قادرٌ على ضبط الأخلاق والتصرفات داخل المجتمع، لذا أرفض أن يكتفي العمل بتقديم مشكلة ما، وعرضها فقط، ثم يُترك حلها للناس، بل لابد له من تقديم حلول لقضايا حقيقية.
08
هل يجب أن يتناسب اختيارك للأعمال ذات اللون السياسي مع ما يجري في الشارع من حراك؟
لم أكن يومًا في حياتي من هواة ركوب الأمواج، لا فنيًّا ولا سياسيًّا ولا إنسانيًّا، ولا أتفق مع مَن يفعلون ذلك، وشخصيًّا لم أتعمَّد اختيار عمل ما له أي خط سياسي معيّن، فالحراك الذي تعيشه المنطقة العربية أكبر من أن يختزل في شخصية أو خط درامي أو سياسي. أنا أقبل العمل عندما أجد فيه الجديد الذي سيمتع الجمهور ويفيده، ويمتعني أنا شخصيًّا بوصفي فنانًا.
09
هل هناك معيارٌ محددٌ لا تحيد عنه عند اختيار أدوارك؟
يجب أن تكون الشخصية التي أقدمها من لحم ودم، وأن أرى مميزاتها وعيوبها، وأن أستطيع التعايش معها، وليست هناك مشكلة في أن تكون قناعاتها مختلفة عني، المهم تأثيرها ومدى فائدتها للجمهور، والانطباع الذي ستتركه فيهم، هذا هو المعيار الأهم عندي.
10
ما الجيل الذى ترى أنك تنتمي إليه؟
بكل الصدق، أشعر بأنني أنتمي إلى أجيال عدة، ويمكن أن أكون من القديم بإخلاصه ومجهوده وعمله، والجديد بتقديم الشخصيات بشكل “مودرن” في ظل التقنية والتطور الموجودين حاليًّا، وأحبُّ هذا الدمج لخلق حالة من النجاح.