|


إبراهيم بكري
أين إدارة المنتخب؟!
2024-01-16
عندما يتعلق الأمر بإدارة الصراعات في أي فريق أو منتخب، فإن الهدف الرئيس هو التعامل مع الاختلافات والتوترات بين المدربين والإداريين واللاعبين وحلها بطرق فاعلة وبناءة.
عندما يصطدم المنتخب السعودي بصراعات داخل بيئة العمل بين المدرب واللاعبين، يفترض وجود الإدارة الفعالة التي تلعب دورًا حاسمًا في حل تلك الصراعات وتعزيز التعاون بين أفراد الفريق.
قد يكون المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي إلى جانب أدواره الفنية يملك صلاحيات إدارية وهذا أمر متبع في كثير من الأندية والمنتخبات، لكن هذا لا يلغي الدور المهم للإداريين في إدارة المنتخب، ومع هذه الأزمة التي فجرها مدرب المنتخب بشأن تخاذل بعض اللاعبين بعدم رغبتهم ارتداء قميص منتخبنا إلا بتحقيق شروطهم، والتي رفضها المدرب وقرَّر عدم وجودهم في التشكيلة النهائية للمنتخب السعودي المشارك في بطولة أبطال آسيا 2023.
لست هنا محل تصديق راوية المدرب أو تكذيبها ولا مكان مهاجمة اللاعبين أو الدفاع عنهم، لا شيء يدهشني في هذه الأزمة أكثر من عدم وجود أي دور ملموس لإدارة المنتخب في علاج هذه المشكلة خاصة أن الأمر لا يتعلق بلاعب واحد بل مجموعة لاعبين.
في مثل هذه المشاكل هنا بعض الاستراتيجيات التي يمكن اعتمادها لإدارة الصراعات في بيئة الفريق أو المنتخب:
ـ تعزيز التواصل الفعال: عليك أن تشجع أفراد الفريق على التعبير عن وجهات نظرهم ومخاوفهم بصراحة واحترام. والاستماع إلى جميع الأطراف المتضررة وتوفير الدعم اللازم لحل الخلافات.
ـ تعزيز الفهم المتبادل: تشجيع النقاش المفتوح والبناء، وتوفير المساحة للتعلم من بعضهم بعضًا.
ـ التركيز على الحلول: بدلًا من التركيز على المشاكل، حاول تحويل الانتباه إلى إيجاد حلول بناءة والعمل على تحقيقها.
ـ تعزيز العدالة والمساواة: يجب أن تكون القواعد والإجراءات الداخلية عادلة ومنصفة للجميع. قم بتعزيز ثقافة المساواة وتعامل الجميع بنفس العدل والاحترام. يساعد ذلك في تقليل الصراعات المحتملة التي تنشأ عن الظلم أو التفضيلات غير المبررة.