|


مدير إعلام اللجنة المنظمة في العرس القاري يكشف الأسرار

آل ثاني: آسيا امتداد المونديال

حوار: أمل إسماعيل 2024.01.17 | 11:21 pm

تولى العديد من المناصب في بلاده، يعشق التحدي، وتخطي الصعاب، رُشح لتولي ملف الإعلام في اللجنة المنظمة لنهائيات كأس أمم آسيا 2023.
ضيف “الرياضية” في هذا الحوار حمد بن عبد العزيز آل ثاني، مدير الإعلام المحلي والإقليمي في اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا الجارية حاليًا في قطر، يتحدث عن الاستضافة في البطولة القارية والمفاجأة التي من المتوقع حدوثها، مشيرًا إلى أنه واثق من تحطيم الأرقام القياسية في هذه البطولة سواء على صعيد الأداء الفني أو الحضور الجماهيري، مشددًا على أن الاهتمام منصب على تقديم النجاح التنظيمي الذي قدموه خلال كأس العالم 2022.
01
هل حققتم المطلوب في افتتاح كأس آسيا 2023؟
حفل افتتاح كأس آسيا هو جزء من أي بطولة كبرى وعنوان لها، حققنا المطلوب على مستوى الحفل من حيث الإبهار وتسليط الضوء على بطولة قارية كبيرة، وكان غنيًا بالعديد من الرسائل الإنسانية والمعاني الكبرى التي تحتاجها البشرية في ظل هذه الظروف العالمية الصعبة، مثل التسامح وتلاقح الثقافات وحوار الحضارات، وكل ذلك ضمن إطار هويتنا وقيمنا العربية الأصيلة.
02
ماذا بعد الافتتاح هل سنرى مزيدًا من الإبهار؟
نحن في اللجنة المنظمة لا ننظر للبطولة بوصفها حفل افتتاح فقط، هي مجرد بداية، سنواصل عملنا بالدرجة نفسها من الكفاءة حتى صافرة نهاية البطولة، لدينا فريق متكامل يعمل ليل نهار لمتابعة وتغطية كل تفاصيل البطولة وعناصرها.
03
ما هو الجديد في هذه البطولة؟
قطر قدمت استضافة مبهرة لكأس العالم 2022، وحظيت بإعجاب عالمي جعلها تحظى بلقب “مونديال القرن” بلا منازع، نسعى لمواصلة الإبهار وتقديم بطولة استثنائية تظل خالدة في الأذهان وتليق بقارة آسيا، جميع عناصر تجربة المشجعين التي أبهرت العالم خلال كأس العالم حاضرة أيضًا في البطولة القارية، نسعى لأن تكون هذه البطولة استثنائية في تاريخ كأس آسيا، ونتوقع أن تكون بطولة الأرقام القياسية، سواء على صعيد الأداء الفني أو الحضور الجماهيري عبر توفير تذاكر المترو مجانًا لحاملي تذاكر البطولة، ونوفر أيضًا إمكانية حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد، ولا سيما أن البطولة تشهد ثلاث مباريات يوميًا في دور المجموعات.
04
ما رسالة قطر من خلال استضافة البطولات القارية والعالمية؟
نؤكد على أحقية منطقتنا في أن تكون مركزًا للعبة الأكثر شعبية في العالم، وليست مجرد هامش وتغيير المفاهيم والصورة النمطية الشائعة عن منطقتنا من خلال هذه البطولات التي تجلب العالم إلينا، وتجعلنا مشاركين فاعلين وليس مجرد متفرجين، ونحرص دائمًا على تأكيد هويتنا وقيمنا العربية الأصيلة، وذلك في إطار من التسامح والتفاعل الثقافي والقواسم المشتركة التي تجمع البشرية.
05
هل سيكون منتخب قطر مرشحًا للقب؟
منتخب قطر حامل “اللقب” استهل مشواره بالفوز في المباراة الافتتاحية التي لم تكن سهلة، وانتصار في الثانية، ويحظى في هذه البطولة بميزة الأرض والجمهور، ولكن كرة القدم بطبيعة الحال لا تعترف إلا بالجهد والعطاء في أرض الملعب، ولذلك نتوقع المزيد من حامل اللقب.
06
كيف ترى حظوظ المنتخبات العربية؟
لا شك أن تنظيم البطولة على أرض عربية ميزة وأفضلية للمنتخبات العربية بشكل عام والخليجية بوجه خاص، لوجود جاليات عربية كبيرة في الدوحة، مثل الجالية السورية والعراقية واللبنانية والأردنية والفلسطينية، على الرغم من أن معظم الخبراء يحصرون حظوظ نيل اللقب في المنتخبين الياباني والكوري الجنوبي في هذه البطولة، فإنني أرشح أيضًا منتخبات قطر والسعودية والعراق للذهاب بعيدًا في هذه البطولة.
07
ماذا عن مشاركة منتخب فلسطين؟
هذا الظهور الثالث على التوالي للمنتخب الفلسطيني منذ بطولة 2015 في أستراليا، ثم ظهوره الثاني في البطولة السابقة 2019 بالإمارات، لكن في جميع الأحوال فإن مجرد تأهله لنهائيات كأس آسيا يعدّ في حد ذاته فخرًا كبيرًا، وذلك على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه النشاط الكروي في فلسطين عمومًا.
08
ما هي الصعوبات التي واجهتكم ؟
لا شك أن كل بطولة كبرى تحمل العديد من التحديات التنظيمية، نحن أصبحنا نمتلك الخبرات والكوادر البشرية القادرة على التغلب على هذه التحديات، وساعدنا في ذلك توفر البنية التحتية والمنشآت الرياضية اللازمة لاستضافة البطولة، جاهزون لتقديم بطولة استثنائية كما وعدنا منذ إسناد تنظيمها لقطر بعد الاعتذار الصيني.
09
هل تتوقع مفاجآت في البطولة؟
المفاجآت واردة دائمًا، ولا تخلو بطولة من مفاجآت، وأتوقع أن يكون المنتخبان الأوزبكي والطاجيكي من مفاجآت النسخة الجارية.
10
ما المجموعات الأصعب؟
المجموعات جاءت متوازنة، وأتصور أن القرعة كانت عادلة بشكل كبير، وبعض المجموعات التي قد يظهر للوهلة الأولى أنها صعبة، سنجد أن الفريق الثالث فيها بإمكانه أن ينافس على أفضل ثوالث للتأهل إلى دور الـ 16، المجموعة الأولى التي تضم المنتخب القطري هي الأخرى متوازنة بشكل كبير، وأتوقع أن يكون المنتخب الطاجيكي ندًا قويًا في مبارياته الثلاث.
11
ما المنتخبات الأكثر جاهزية التي تتوقع وصولها إلى النهائي؟
هناك إجماع من قبل المتابعين والخبراء على أن المنتخب الياباني سيكرر إنجاز النسخة السابقة من البطولة ويصل إلى المباراة النهائية، قبل أن يخسر النهائي أمام منتخب قطر، والمنتخب الكوري الجنوبي بقيادة مدربه الألماني كلينسمان أيضًا من المرشحين بقوة للفوز باللقب والتتويج الذي استعصى عليه، على الرغم من إمكانات الفريق الكبيرة ولاعبيه المحترفين وسجله الحافل في الوصول إلى نهائيات كأس العالم.
12
كيف تقيم الحضور الإعلامي وتنظيمه؟
نتوقع أن تحظى البطولة بتغطية إعلامية استثنائية، هناك حضور إعلامي كثيف لتغطية البطولة يتجاوز 2000 صحافي وإعلامي ومصور ومؤثر رقمي من جميع أنحاء القارة، وهو الحضور الأكبر إعلاميًا في تاريخ البطولة، المركز الإعلامي يستقبل كل هؤلاء، وهو جزء من الإرث اللوجستي لكأس العالم ومزود بأحدث التجهيزات الفنية التي يتطلبها الإعلاميون والوسائل الإعلامي.
13
كيف رأيت المنتخب السعودي؟
المنتخب السعودي يمر بمرحلة تجديد، لكنه يمتلك تاريخًا كبيرًا في البطولة القارية بتحقيقه ثلاثة ألقاب، هناك ترقب وشغف كبير بين الجماهير السعودية لاستعادة اللقب الآسيوي خاصةً أنه آخر لقب أحرزه كان في عام 1996 وفي بطولة كأس العالم، أداء الأخضر في مباراته الافتتاحية أمام الأرجنتين منح الفريق قوة دفع، والآن يستطيع أن يستعيد زمام المبادرة خلال هذه البطولة القارية.