طالب عمر بيكلز، رئيس الرابطة الإنجليزية للاعبي كرة القدم المحترفين، بإجراءات حقيقية وكبيرة، ولها تأثير واضح لمواجهة الانتهاكات العنصرية ومعاقبة المسؤولين سواء الجماهير العادية، أو الأندية التي تفشل في السيطرة على الأوضاع داخل ملاعبها.
وأوضح في تصريحات صحافية أبرزتها وكالة الأنباء البريطانية، الإثنين، أن اللاعبين غير مقتنعين بأن الجهات المسؤولة وضعت عقوبات رادعة لمكافحة العنصرية في الملاعب.
وقال: «في الحقيقة اللاعبون لا يصدقون أن هناك إجراءات لمكافحة هذه الظاهرة، لذا ستقع المسؤولية فيما بعد على الجهات المسؤولة».
وأشار إلى أن الرابطة تتعاون مع رابطة الحكام الإنجليزية لمناقشة آراء اللاعبين بشأن بروتوكول التعاون مع الحوادث العنصرية.
وأضاف: «شجعنا اللاعبين عند الالتفات لأي إساءات عنصرية بضرورة تأخير ضربة البداية أو رميات التماس أو الكرات الثابتة في محاولة للسيطرة على الأمور».
ولفت إلى أن إيقاف اللعب مهما طال الوقت يلزم بوجود رد فعل، وينبّه حكام المباريات ويمنح أيضًا فرصة جيدة للتعرف على المتورطين، «ولكن دون اتخاذ إجراءات رادعة ستكون هذه الخطوات عديمة الفائدة».
وكان كيسي بالمر، لاعب فريق كوفنتري سيتي الإنجليزي، تعرَّض لصيحات عنصرية خلال مواجهة شيفيلد وينزداي، السبت في دوري الأولى، بينما خرج لاعبو ميلان تضامنًا بعد أن أبلغ الفرنسي مايك مينيان عن إساءات مماثلة من بعض مشجعي أودينيزي، اليوم نفسه، في مباراة الدوري.
وبعد الحادثين الأخيرتين طالب جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بتشريعات أكثر صرامة على الأندية التي يرتكب مشجعوها إساءة عنصرية.
وجاء في بيان نشره إنفانتينو على منصة «إكس» الأحد: «الأحداث التي وقعت في أودينيزي وشيفيلد السبت بغيضة تمامًا وغير مقبولة على الإطلاق، لا يوجد مكان للعنصرية أو أي شكل من أشكال التمييز، سواء في كرة القدم أو في المجتمع، اللاعبون المتأثرون بأحداث السبت يحظون بدعمي الكامل».
وأضاف: «نحتاج من جميع أصحاب المصلحة المعنيين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، بدءًا من التعليم في المدارس حتى تفهم الأجيال القادمة أن هذا ليس جزءًا من كرة القدم أو المجتمع».
وتابع: «بالإضافة إلى إيقاف المباراة، إعادة إيقاف المباراة، إلغاء المباراة، يتعين علينا تنفيذ عقوبة تلقائية للفريق الذي ارتكب مشجعوه العنصرية وتسببوا في إلغاء المباراة، وكذلك حظر الملاعب في جميع أنحاء العالم، واتهامات جنائية للعنصريين».