|


المدرب السعودي التاريخي يهاجم الإيطالي بعد الخروج المرير من الآسيوي

الزياني: مانشيني سيد الخذلان

حوار: أمل إسماعيل 2024.01.31 | 10:40 pm

سجل اسمه أول مدرب سعودي تاريخي للمنتخب الأول لكرة القدم يحقق لقب كأس آسيا، الذي جاء في 1984، كما ارتبط اسمه بتحقيق عديد من الإنجازات الوطنية للمنتخب السعودي.
وقاد خليل الزياني، المدرب السابق، منتخب السعودية إلى تحقيق إنجاز تاريخي آخر من خلال التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية 1984 في مدينة لوس أنجليس الأمريكية، وخلال حواره مع «الرياضية» تحدث المدرب السعودي عن نتائج الأخضر الفنية في كأس آسيا 2023، بعد خروجه من كوريا الجنوبية بركلات الترجيج، الثلاثاء، وتطرق أيضًا للحديث عن الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب.



01
بعد الخروج من بطولة آسيا.. ما رأيك بمستوى المنتخب السعودي وما قدمه؟
المنتخب السعودي شارك في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم ست مرات، وفاز بالكأس ثلاث مرات في 1984، 1988، 1996، وهو واحد من أفضل منتخبات قارة آسيا، ويملك عناصر مميزة، واللاعبون في كأس آسيا 2023 لم يقصروا، على الرغم من أن المنتخب لم يتهيأ نفسيًا، أو يستعد، ويكون فريقًا مقبلًا على بطولة.



02
ما السبب في عدم تهيئة المنتخب نفسيًا؟
السبب أن المدرب خذل الجميع بتصريحاته غير المنطقية، حينما ذكر أن المنتخب لن يذهب أكثر من ذلك، وخذل الجمهور باستبعاد بعض اللاعبين، ولم يكلف نفسه بمعالجة الموضوع، وخذل الفريق، قبل انتهاء ركلات الترجيح، خذلانًا عجيبًا، وهو يتحمل المسؤولية بالكامل.



03
وهل كان الأخضر قادرًا على الوصول بعيدًا؟
نعم، المنتخب كان قادرًا على الوصول إلى أبعد من ذلك، ولكن المدرب لا يملك قدرة خططية، ولم يعالج الحالة النفسية للاعبين بشكل صحيح، هو الحلقة الأضعف والكبيرة جدًا لإخفاق المنتخب، وأي إنسان يستطيع أن يرى في هذا المدرب عدم صلاحيته لتدريب منتخب حقق آسيا ثلاث مرات، ووصل للمونديال ست مرات، وهو ليس كفئًا لتدريب منتخب كبير مثل المنتخب السعودي.



04
هل المدرب هو الملام الوحيد؟
مشكلتنا إدارية وفنية بكل ما تعنيه الكلمة، المدرب يشترك مع إداري الفريق بالمسؤولية، أنا أتساءل أين حسين الصادق، مدير المنتخب، الذي يعمل مع الأخضر منذ خمسة أعوام، لم نسمع له صوتًا، ولم يفعل شيئًا، لماذا لم يعالج مشكلة اللاعبين الأربعة، اللذين امتنعوا عن المشاركة مع الأخضر، قبل وصولها إلى المدرب، خمسة أعوام أمضاها مع المنتخب تكفي.. فليترك المهمة لغيره، مثل يوسف عنبر، ومحمد عبد الجواد، فهما مدربان ولاعبان، ويعرفان التعامل نفسيًا مع اللاعبين.



05
ماذا عن اللاعبين.. هل نملك عناصر قادرة على تحقيق البطولات؟
الكتاب يُقرأ من عنوانه، إذا كان هذا مدربهم، متخاذل، وليس لديه طموحات، فاللاعبون سيتأثرون، ناهيك عن الأشياء الخططية، التي يجب أن يديرها، لدينا لاعبون، ولكن المدرب لم يحسن الاختيار.



06
لاعبون تمنيتهم مع الأخضر في المشوار الآسيوي؟
سلطان الغنام، وياسر الشهراني، وسلمان الفرج، وتصريحات المدرب عن الفرج هي مهمة إدارة الكرة، التي يجب أن تعالج قبل أن تصل إلى المدرب، ولكن للأسف حسين الصادق متخفٍ، «يلبس طاقية الإخفاء».



07
ماذا عن اتحاد القدم بقيادة ياسر المسحل؟
ياسر المسحل، رئيس الاتحاد، لم يقصر، مجتهد ومخلص بعمله، ولا أخطاء مذكورة له، الأخطاء كلها على المدرب «البلوة التي ابتلينا فيها»، وأيضًا لا أنسى الدور والجهد الكبير من الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة، الذي قدم الكثير للكرة السعودية، ولكنهم أخفقوا في اختيار المدرب الإيطالي مانشيني لقيادة الأخضر، فالمدرسة الإيطالية لا تناسبنا.



08
ما المدرسة الكروية الأفضل للأخضر؟
طريقة لعب مانشيني 3ـ5ـ2 لا تناسب اللاعبين، فمعظم الأندية تلعب بطريقة 4ـ3ـ3، وقبل 4ـ4ـ2، لهذا المدرسة الأوروبية أو البرازيلية هي التي تناسب اللاعب السعودي.



09
كيف تقيم مستوى منتخب كوريا أمام الأخضر؟
كوريا نجح بالتخطيط، ووقفة مدربهم أفضل من مدربنا، أبسط مدرب كان يستطيع أن يقرأ الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، وهذا خطأ مانشيني، الذي جعل كوريا تتعادل، ولولا الله، ثم الحارس الكسار، لكانت النتيجة أكبر، فقد أنقذ المنتخب، والفريق الكوري لعبها بشكل صحيح، رمى بجميع أوراقه في الدقائق الأخيرة، ولعب على الأطراف، في حين أن مدربنا أخطأ بإشراك عبد الرحمن غريب، ونحن متقدمون بهدف، ونحتاج لاعب وسط يدافع ويحمي الأطراف.



10
من ترشح لنهائي آسيا 2023؟
مباريات كأس آسيا تخفي الكثير من المفاجئات، ولكني تمنيت السعودية وقطر في النهائي، ولكن الآن أتمنى قطر.



11
حدثنا عن ذكريات آسيا 1984؟
كان اللاعبون يتمتعون بروح قتالية عالية، وعلى مستوى المسؤولية، ولعبوا بأجواء غير معتادين عليها، من أمطار ووحل، وكانوا رجالًا، وهذا ليس تقليلًا بلاعبي المنتخب اليوم، منتخبنا اليوم يملك رجالًا، ولكنهم بحاجة لقائد.



12
مباراة لا تنسى؟
نهائي آسيا أمام الصين، التي انتهت بفوزنا، وحققنا اللقب للمرة الأول.