|


خالد الربيعان
أكثر من 45 مليونا
2024-02-04
نعم الرياضة والترفيه هما وجهان لعملة واحدة بعد أن أصبحت الرياضة صناعة وتجارة وقطاعًا حيويًّا منتجًا ومربحًا لأي دولة، وتسويق أي شيء لا يأتي فقط بالنتائج والألقاب والمشاركة في البطولات، بل يأتي من قطاعات ومداخيل أخرى من بينها تذاكر المباريات التي تباع بناءً على ما يمكن أن تقدمه لمن يحضر في هذه الملاعب من خدمات واستعراضات ومسابقات وجوائز، ومن الأماكن المخصصة لكبار الزوّار وتضم كل أنواع الترفيه من خدمات خاصة ووجبات فاخرة، وحتى أماكن استراحة فخمة للقادمين لمشاهدة أي بطولة وأيضًا يكون الإبداع أكثر بدمجها بالسياحة كما رأيناه في إعلان ميسي للسياحة السعودية.
وهذا ما حدث بالفعل بعد إعلان المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية، قيمة مبيعات تذاكر كأس موسم الرياض، التي تقام بمشاركة أندية إنتر ميامي الأمريكي والهلال والنصر، حيث بلغت في المباريات الثلاث التي جمعتها معًا نحو 45 مليون ريال «12 مليون دولار»، بعد أن شهدت منصة وي بوك إقبالًا كبيرًا لشراء التذاكر لتنفد في وقت قياسي، هذا بخلاف أيضًا الرعايات.
نفاد التذاكر يؤكد صحة كلامي، فالجميع يريد الترفيه من خلال مشاهدة نجوم مثل ميتروفيتش، وسافيتش، ونيفيز في الهلال، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وبروزفيتش، ولابورت في النصر، بالإضافة إلى النجوم العالميين في فريق إنتر ميامي بجانب ميسي، الإسبانيين ألبا وبوسكيتس، والأوروجويانى سواريز، هذه الأسماء كافية بالنسبة لي بجعل الملايين يرغبون في السفر بالطائرات ويحجزون في الفنادق ويستخدمون وسائل النقل ويصرفون ملايين الدولارات، من أجل حضور هذه المباريات وشراء منتجات الأندية المشاركة وتذكاراته.
لهذه الأسباب الماضية جعلت الدول تتنافس على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى لما فيها من منافع إعلانية ومالية كبيرة، ومن يتابع التجارب العالمية السابقة سيعرف صحة كلامي، حيث سيجد الحفلات الغنائية والاستعراضات والمعارض المصاحبة لهذه الفعالية الرياضية، لأن الترفيه أصبح عنصر جذب رئيس وأساسي فيها، وهذا ما نفعله في السعودية، فموسم الرياض بوجود أندية كبيرة ذات ثقل مثل الهلال والنصر كافية بالنسبة لي في الجذب السياحي لعشاق هذه الأندية من خارج المملكة، لما تملكه من هذه الأسماء اللامعة.