|


عبدالكريم الجاسر
الخميس.. محسوبة أم ودية؟!
2024-02-06
حين يلتقي الهلال بالنصر مساء الخميس في اللقاء الذي يحدد الفريق الفائز بكأس موسم الرياض لهذا العام، على أنصار الفريقين ومنذ الآن الاتفاق على نوع هذه البطولة قبل أن يعرف من بطلها.. صحيح أن الجميع يعلم أنها بطولة ودية مكونة من ثلاثة فرق إلا أن مجرد كونها تجمع الغريمين التقليديين الهلال والنصر فلا شك أنها ستكون حديث الجميع وسيفاخر بها الفائز معتبرًا الكأس هو الأهم وأنه انتزعه من غريمه انتزاعًا.. تمامًا كما حدث في البطولة العربية التي جمعت الفريقين (مع الفارق) وما زال الحديث عنها مستمرًا حتى اليوم.. وأعني هنا أنصار الفريق البطل الذي حققها لأول مرة في تاريخه ويراها واحدة من الإنجازات العظيمة.. وهذا واضح لكل من يتابع ما يطرح حولها رغم مضي أكثر من ستة أشهر على انتهائها.
إذا نحن سنكون أمام حالة مشابهة لمجرد وجود نفس الفريقين معًا في نهائي موسم الرياض، ولذلك أتمنى أن يتفق الطرفين منذ الآن على هذه البطولة سواء من ناحية أهميتها أو قيمتها بالنسبة لهم حتى لا يغضب أي طرف بعدها من وصفها بأنها مجرد مباراة ودية إعدادية في فترة التوقف.. لأن هذا هو الواقع الحقيقي لها.. فيما ستكون الأهمية الحقيقية في حال جمعت القرعة الفريقين في دور الأربعة لكأس خادم الحرمين الشريفين أو في المباراة النهائية فهذه هي البطولة الحقيقية التي يمكن المفاخرة بها واعتبارها إنجازًا حقيقيًا لمن يحققها.
مباراة الخميس إذا ما لعبها الفريقان بكامل نجومهما فإنها بالتأكيد ستكون مهرجانًا كرويًا رائعًا سيحظى بمتابعة جماهيرية واسعة على صعيد العالم.. والذي بات يتابع مباريات الدوري السعودي وكل ما يتعلق بنجومه الكبار وعلى رأسهم الدون كريستيانو رونالدو.. وهو ما يعني إضافة المزيد من الاهتمام لهذا اللقاء والتركيز أكثر على ما يحدث في الكرة السعودية.. ما يعني أهمية أن تحظى هذه المباراة بالاهتمام الذي تستحقه من قبل الناديين ليقدموا للجماهير داخل وخارج المملكة متعة كروية تعودناها في لقاءاتهما.. فالفرصة سانحة لذلك كونها لا تحمل أهمية بالغة نقطيًا أو بطولة كبرى وخروج مغلوب.. فهل نتلهف انتظارًا لهذا اللقاء أم نشاهد مباراة بدون نجم كما كانت مباراة النصر وميامي؟.