الحارس القطري يروي قصة التأهل إلى النهائي الآسيوي
زكريا: نقاتل بقلب رجل واحد
دخل القطري صلاح زكريا، حارس المرمى، بديلًا خلال مواجهة منتخب بلاده الأول لكرة القدم والصين في ختام جولات مرحلة المجموعات من كأس آسيا الجارية حاليًّا، وبعد 19 دقيقةً فقط غادر الملعب متأثرًا بإصابة، وسريعًا تعافى منها، وعاد لمواصلة لعب دور الخيار الثالث خلف زميليه مشعل برشم، وسعد الشيب.
يبلغ زكريا من العمر 24 عامًا، والبطولةُ القاريَّةُ الجاريةُ في بلاده، تمثِّل ثاني محفلٍ بالنسبة له على الصعيد الدولي، بعد كأس الكونكاكاف الذهبية التي استُدعي إليها بين يونيو ويوليو الماضيين.
وينتظر الحارس نهائي البطولة، السبت، أمام الأردن بحثًا عن إضافة أول إنجازٍ دولي إلى خزانته، التي تضمُّ لقبًا للدوري القطري، وآخر للكأس، وثالثًا لكأس الأمير، حصل عليها مع فريقه الدحيل.
واختار زكريا زميله معتز برشم أفضلَ حارس مرمى في البطولة، وقدَّم أسبابه، كما كشف عن السر خلف انتصارات قطر المتتالية، ورفع راية التحدِّي قبل النهائي، وأثنى أيضًا على المنتخب الأردني، وتحدَّث عن أشياءَ عدة في حواره مع «الرياضية».
بدايةً، كيف تقيِّم أداء منتخب قطر دفاعيًّا؟
• الأداء من الفريق بالكامل كان مميَّزًا، والدفاع يؤدي مهمته على أكمل وجه. استقبال الأهداف في بعض المباريات أمرٌ طبيعي، فنحن نقابل صفوة منتخبات القارة، وأصحاب هجوم قوي، ولديهم أحلامٌ يدافعون عنها، فلذلك من الطبيعي استقبالُ الأهداف.
كيف سارت الأمور مع إصابتك الأخيرة؟
• بأفضل حال. اجتزت الآلام، ودخلت التمارين الأسبوع الماضي، قبل نصف النهائي، والآن أنا جاهزٌ.
ما رأيك في أداء برشم، الحارس الأساسي؟
• برشم حارسٌ رائعٌ، ولديه كامل المواصفات، وقدَّم مستوياتٍ مذهلةً في المباريات الماضية، وذاد عن الشباك ببسالةٍ.
هل يستحقُّ جائزة أفضل حارسٍ في البطولة؟
• بالنسبة لي، بكل تأكيدٍ. برشم كان سببًا مهمًّا في الفوز، مثلًا بمباراة أوزبكستان من خلال تصديه لثلاث ركلات ترجيحٍ، إضافةً إلى تألقه قبل ذلك. أظنُّ أنه سيكون من العدل حصوله على الجائزة.
هناك برشم، الشيب، ثم أنت، هل كانت مشاركتك صعبةً بينهما؟
• في النهاية نحن فريقٌ واحدٌ، وأي لاعب منا يقع عليه اختيار المدرب سيقدِّم كل ما لديه. يكفي أن نحظى بخدمة منتخبنا، والدفاع عن شعارنا، ولا يهمُّ مَن يلعب، المهمُّ أن يفوز المنتخب في النهاية.
ما السرُّ في استمرار انتصاراتكم المتتالية، وعدم الخسارة منذ النسخة الماضية؟
• الروح، ودخول التحدِّي على قلب رجلٍ واحدٍ. نحن نستكمل مسيرة فريقٍ بطلٍ، توِّج قبل خمسة أعوامٍ بالروح ذاتها. السرُّ دومًا أننا نريد أن نكون جيلًا يقدِّم المزيد لقطر، كما فعل مَن كانوا قبلنا، وكما يفعل كل قطري. لدينا فريقٌ رائعٌ، أثبت أنه من الأفضل في تاريخ الكرة الآسيوية.
ستواجهون منتخب الأردن صاحب المستويات الرفيعة في البطولة، هل ستكون المباراةُ صعبةً؟
• كل المباريات كانت صعبةً، والأردن بالفعل قدَّم بطولةً استثنائيةً، وسعداء لهم بهذا التقدُّم والوصول إلى النهائي، ونحن على استعدادٍ كامل أيًّا كان المنافس، وأمامنا خطوةٌ واحدةٌ لنعزِّز من تاريخ قطر.
هل سيكون «العنابي» المنتخبَ الخامسَ الذي يحافظ على اللقب؟
• هذا هو الهدف، الفوزُ بالذهب. قبل تسجيل الأرقام، نأمل أن يكون العاشر من فبراير يومًا لا ينسى.