|


عبد العزيز المريسل
الحل في دوري الرديف
2024-02-12
- بدأت أقرأ تعليقات وأسمع آراء بأن خروج منتخبنا السعودي من دور الـ16 في كأس أمم آسيا أمام كوريا الجنوبية كان بسبب وجود 8 لاعبين أجانب في الدوري، ويجب أن يتقلص هذا العدد حتى يكون منتخبنا قويًا!!
- مع كامل احترامي لمثل هذه الآراء لكنها غير صحيحة، فكرتنا زاد تطورها مع قرار زيادة اللاعبين الأجانب لـ7 لاعبين منذ عام 2019 تقريبًا، وحققت منتخباتنا جميعها إنجازات كبيرة بفضل تطور جودة اللاعب المحلي، وزادت قوة فرقنا آسيويًا (التي تعتمد على اللاعب المحلي بنسبة 55%).
- حتى وأنا أرى سياط النقد تجاه الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد خسارتنا من كوريا سألت نفسي سؤالًا (ما هو ذنب الاتحاد السعودي مع قرارات مانشيني الفنية؟).
- مانشيني هو من اختار قائمته، وهو من اختار معظم لاعبيه الذين يلعبون كأساسيين وهم احتياطيون في فرقهم، وأجزم أنه كان بالإمكان أفضل مما كان لو استثمر اختياراته من لاعبي الدوري الأساسيين في كل فريق، ورغم ذلك ظهر منتخبنا بأداء جيد وكنا قادرين على مواصلة الطريق لولا غفلة هدف التعادل، مما جعلنا نخسر بركلات الترجيح.
- ما زلت أنادي بأن يكون اهتمامنا كبيرًا بدوري الرديف، وأن تكون جوائزه كبيرة، وبطولته رسمية، فهذا الدوري إذا وضعت له آلية معينة، واهتمام كبير، سيساعدنا كثيرًا في المحافظة على اللاعبين المحليين بشأن جو المباريات ولياقة المباريات.
- بإمكاننا أن نكون أفضل من الدوري الإنجليزي الذي لديه دوري قوي جدًا (الأول عالميًا) لكن منتخبه لا يقارن بالمنتخبات القوية كالبرازيل وفرنسا إذا تعاملنا مع الدوري الرديف معاملة دوري قوي ويستطيع أي فريق إشراك أي لاعب حتى اللاعبين الأجانب إن أراد.
- نعم الفكرة ستكون مكلفة، لكنها ستساعدنا لعمل توازن كبير، خاصة مع توجهنا نحو زيادة قوة دورينا الذي سيكون مع مرور الوقت أقوى دوري في العالم، وهذا أمر أعتقد أن أمامه ليكون من سنتين لثلاث سنوات.
- علينا أن ندرس الأمر بعناية فائقة، فالدوري الرديف سيساعدنا بشكل كبير، لأن يكون لدينا منتخب أقوى من المنتخب الحالي.