|


تركي السهلي
خالد النصر
2024-02-20
كُل شيء يتغير في النصر، إلا خالد بن فهد. يستمر مُحبًّا مُعطاءً متولّيًا أهم ملفات العاصمي الكبير. ومحبة الأمير لا ترتبط بأشخاص، ولا مراحل، بل مع النصر والنصر فقط. هذا العام، لم يتراجع الرجل خطوة واحدة على الرغم من دخول التركيبة الجديدة في الأندية، وأسهم في حل أمور في النصر لا يقدر على حلّها سواه، فوضع نصره ولاعبيه في موضع راحة واطمئنان.
ووجود الأمير خالد بن فهد على رأس النصر عامل توازن في الوقت الحالي على اعتبار حالة التداخل بين أكثر من طرف في الجسم النصراوي الضخم.
والنادي الواقع غرب العاصمة الرياض يتهيأ لمنهج جديد عبر الملكية الخاصة به كشركة ذات مسؤولية، وعبر أدوار يقودها مجموعة تمتلك الخبرة الرياضية، والجوانب التسويقية، والإدارية، آتية من تجارب أوروبية عميقة الأثر.
والرمز النصراوي صاحب أسلوب مختلف في التعاطي مع النصر، فهو لا يقف على تفاصيل صغيرة، ويفتح له أبواب الدعم دونما حساب، وهذه مسألة أصبحت مربوطة بشكل وأداء جديدين، ما سيجعل وضع التواجد على نحوٍ مُغاير في مقبل الأيّام.
ومع كل التغيير الحاصل، وقرب نهاية فترة ربع مجلس إدارة شركة نادي النصر بالمؤسسة غير الربحية من الانتهاء، والبدء بموسم مالي جديد، فإن تنمية المداخيل ستكون بحالة مراجعة دائمة، وستأخذ فيه دورًا كبيرًا في الاستقرار.
إن النهر الجاري الذي شرب منه النصر ولاعبوه لا يمكن أن ينضب طالما هناك قلب ينبض بِحُبّه، وهناك في الحساب معادلة ذات نتائج حتمية، وسيبقى الذي ارتوى من الماء بعيدًا عن زمن الجدب، فالأرض التي اعتادت على استيعاب بذورها لن ترفضها وقتما تغيب السحب.
لقد رافق خالد بن فهد النصر كثيرًا، ولم يكن على المراحل المُتعاقبة مسكونًا برغبته الخاصة ومساره الأوحد، بل كان يحمل الكيس، وينثر البذور، ويفتح الجداول للماء.
إن خالد بن فهد قد يحتمل البُعد، لكنّه لا يقبل الإبعاد. وفي اللحظة التي يحمل حقائبه راحلًا يترك الأبواب مفتوحة للزائر، والعابر، والمسافر للنصر الجديد. إن الأيّام بدورانها تحمل الأحداث والساعات، لكنّ الأزمنة القديمة لا تُعادي التعاقب وتستميت بقاءً.