|


عبدالكريم الجاسر
الـ Clean sheet.. وتحطيم الأرقام
2024-02-20
ـ بات الهلاليون في صراع مع النفس وتحدي الذات وهم يقدمون هذه المستويات اللافتة في كل المسابقات.. وأصبح التحدي الجديد خاصًا بهم، بينهم وبين جماهيرهم.. فهناك الأرقام العالمية لعدد الانتصارات المتتالية والتي يجب كسرها من جهة، ومن جهة أخرى، هناك العمل على الخروج بشباك نظيفة في كل مباراة.. والتي يسيرون فيها بشكل ممتاز في الأولى، ولم يستطيعوا تحقيق الثانية منها في آخر مباراتين لأسباب عديدة، ربما من الصعب تجاوزها، وأتحدث هنا عن الإرهاق وافتقاد رتم المباريات.. لكن الشكل العام للفريق وما يقدمه في كل المباريات كان مصدر سعادة للهلاليين.. فالجميع يقدم أفضل ما لديه، حيث نجح المدرب القدير جيسوس في تقديم فريق مذهل، مستثمرًا كل إمكانات اللاعبين، ومقدمًا طريقة لعب سهلة.. ممتعة.. فعّالة ومثمرة.. ما جعل الطموحات الزرقاء تذهب بعيدًا وسط انبهار أنصار الأندية الأخرى وإعجابهم الشديد.. وعلى الرغم من هذا الوضع الهلالي المثالي إلا أنه فعليًّا لم يحقق شيئًا بعد.. فمازال المشوار طويلًا وموعد الحصاد لم يحن بعد.. لذلك على الهلاليين جميعًا الحذر من التأثير السلبي الذي قد تكون نتائجه صادمة إذا ما تخلى الفريق عن حذره وجديته وسعيه الدؤوب نحو الألقاب.. لأن ما يحيط بالفريق حاليًا وما يتم تداوله عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي بلغ حدًا يخشى أن يكون مؤثرًا وبشدة..!

لمسات

الخميس موعد التأهل بإذن الله إلى دور الثمانية من دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف الهلال الفريق الإيراني سباهان.. والذي قدم في مباراة الذهاب نسخة مشوهة لكرة القدم، شاهدنا خلالها في المقابل نسخة رائعة من الأداء الهلالي الذي تجاوز كل شيء وسط أكثر من 60 ألف مناصر إيراني.. ولذلك تنتظر الجماهير الزرقاء من نجوم الزعيم تقديم درس مجاني للضيوف في كيفية أداء كرة قدم تنافسية بعيدة عن المذاهب والديانات.
لن تنتهي مشاكل التحكيم السعودي ما لم يكن لدينا لجنة حكام قوية قادرة على إدارة الوضع، ومواجهة الجميع، ومحاسبة حكامها، والشفافية مع كل الأندية بلا استثناء.. وحتى يتحقق ذلك فإننا على ما يبدو نحتاج إلى أعوام عديدة قادمة من الاستعانة بالحكام الأجانب..!
ما يقدمه البرتغالي روبن نيفر مع الهلال هو أداء يفوق الوصف.. مهما حاولنا إنصافه.