|


نواف العقيّل
رحيل كيليان مبابي
2024-02-23
لم يكن رحيل كيليان مبابي أمرًا غير متوقع بالنسبة لباريس سان جيرمان، لقد كانت التوقعات حول مستقبله عبارة عن مسلسل تلفزيوني شاهدناه منذ التجديد الأخير، ومتعب في كثير من الأحيان لنا كمتابعين دون وضوح لمستقبل اللاعب، والذي ظهر لنا هذا المسلسل الطويل في كل فترة انتقالات تقريبًا على مدار العامين الماضيين.
لكن أخيرًا الآن أصبح لنا واضحًا وأصبح أمر رحيله شبه مؤكد، وهو في هذه المرة أمر حقيقي، مبابي أخيرًا سيغادر باريس سان جيرمان في الصيف، ويجب على باريس التركيز على العمل بدونه.
والعمل بدون مبابي لن يكون سهلًا كما يتخيل البعض، مبابي ليس مجرد لاعب سيغادر، إنه اللاعب الفرنسي الأكثر تأثيرًا خارج وداخل الملعب، وبرحيله سيتضرر باريس سان جيرمان على المدى البعيد في الأعمال التجارية وخاصة عقود الرعاية.
ويبدو أن خطة باريس سان جيرمان تتجه نحو الاهتمام بالمواهب الفرنسية وصناعة فريق مبني على أساس فرنسي في محاكاة لتجربة بايرن ميونيخ في ألمانيا، وبناء المركز التدريبي الجديد يعطي باريس نقطة قوة ستكون واضحة لنا في جذب اللاعبين الشباب إلى النادي العاصمي في مرحلة ما بعد رحيل النجوم، بعد فشلهم داخل الملعب وخاصة في الفوز بدوري أبطال أوروبا ونجاحهم التجاري خارج الملعب.
سيتم النظر إلى باريس سان جيرمان بشكل مختلف بدون مبابي من الأندية المنافسة على دوري أبطال أوروبا، ولكن لديهم مواهب مثيرة مع مدرب قادر على صناعة فريق قوي، حيث ستصبح القوة أخيرًا بيد المدرب في باريس سان جيرمان بعد رحيل كيليان مبابي، وهذا الأمر قد ينعكس إيجابيًا على الفريق.
لا يمكن أن نتخيل سقوط باريس سان جيرمان على الجانب المحلي في فرنسا، حيث يلتزم الاستثمار القطري بالنادي، وهذا أمر بحد ذاته يصنع الفارق محليًا، ولكن سنتوقع حاجة باريس لوقت للمنافسة على دوري الأبطال إن أرادوا الفوز بها وعدم ربط المشروع بالبطولة كما كان بالسابق، حيث كان يمثل الخروج من دوري الأبطال نهاية مرحلة في باريس وبداية مرحلة جديدة.
يجب أن يتحول الهوس بالفوز بدوري الأبطال في باريس إلى هدف يتم العمل عليه على مدى طويل كما فعل مانشستر سيتي، وليس على المدى القصير.