مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق تويتر (إكس). تويتر تزيّن قبل أيامٍ بالملابس السعودية التراثية، هكذا عبّرت الصور عن احتفال السعوديين بيوم التأسيس، واللافت للمشاهد أن جميع ملابس الرجال ذات هيبةٍ، إضافةً إلى أناقة ملابس النساء الأخاذة.
الأحداث الرياضية تسيَّدت في الأيام الماضية، فكأس السعودية، أغلى سباق خيلٍ في العالم، كانت حدثًا عالميًّا، ولن يطول الوقت لتصبح أشهر، أو ضمن أشهر سباقين على مستوى العالم. كرة القدم مثل عادتها لا تغيب عن تويتر وغير تويتر، فتجدها في كل مكانٍ، وعلى كل لسانٍ، من ذلك حصول مباراة النصر والشباب على اهتمامٍ واسعٍ، ومع أني لم أقرأ تحليلًا واحدًا عن مستوى المباراة الفني، لكني وجدت مئات التغريدات عن أحداثها. مباريات كرة القدم تبدأ قبل المباراة، ولا تنتهي بعد صافرة الحكم.
أبدأ بأول تغريدةٍ، اخترتها من حساب روائع الأدب الروسي «ليف تولستوي: لا يوجد إنسان ضعيف، بل يوجد إنسان يجهل موطن قوته». أتفق مع تولستوي على أن كل إنسانٍ لديه موطن قوةٍ، والمؤلم أن يغادر الحياة دون أن يكتشفها، يغادرها ضعيفًا. في الحياة هناك معادلة نجاحٍ، يندر أن يحلها الإنسان، فالشباب قوة، لكنها قوة مندفعة، والكبر في السن ضعف، لكنه كبر ذو خبرة وتجربة! اليوم أقول إن الشاب الذي يجمع بين الصبر والتفكير السليم والأخلاق العالية مع الاستمرار بهذه المواصفات، يستطيع أن يحقق نجاحًا في حياته، ويعيش باستقرارٍ دون أي اضطراباتٍ. تغريدة عن حياة الابن مع والده، غرد بها عمر العوفي نقلًا من لغة أخرى «5 سنوات: أبي يعلم كل شيء. 7 سنوات: أبي يعلم. 10 سنوات: يمكن أن أبي لا يعلم بعض الأشياء. 12 سنة: أبي لا يعلم. 14 سنة: أبي غير واقعي وغير عقلاني. 16 سنة: لا يمكن أن أصدق أبي. 18 سنة: ما الذي يعلمه أبي؟ أعتقد لا شيء. 22 سنة: كلام أبي كلام فارغ. 24 سنة: أنا أعلم أكثر من أبي. 28 سنة: أعتقد أن أبي يعلم بعض الأشياء. 32 سنة: أعتقد أنه يجب أن أسأل أبي عن هذه. 40 سنة: شيء رهيب أن أبي مر بكل هذه الأشياء. 45 سنة: أبي كان معه حق وكلامه صحيح في كل الأوقات. 50 سنة: لو كان أبي على قيد الحياة لتعلمت منه الكثير». مفرج المجفل ما زال مستمرًا في كتابة الأفكار الكبيرة في جمل قصيرة «ما زلت أحاول الاتصال بي، ولكن دون جدوى». عبد الله غرد عن الفشل، واقتبس مقولةً لهنري فورد الذي كان يرى الفشل من زاويته «الفشل هو الفرصة التي تتيح لك البدء من جديد بذكاء أكبر».