|


عبدالكريم الجاسر
رونالدو.. الفعل أم النوايا ؟!
2024-02-26
ـ أثار الفعل الذي صدر من النجم العالمي كريستيانو رونالدو في مباراة الشباب الكثير من ردود الأفعال الغاضبة لدى كثير من المتابعين بمختلف ميولهم.. فقد كان استمرارًا لحركات سابقة مرت مرور الكرام باعتبارها زلة لنجم كبير يعد إضافة للدوري السعودي ونجمًا كبيرًا يجذب الكثير من الأضواء لدورينا.. لكن استمرار هذه الإساءات في دوري متابع من كافة الجماهير الرياضية داخل وخارج السعودية أحرج كل المدافعين عنه وتبرير ما يقوم به..
ـ ولو نظرنا إلى ردود الأفعال سنجد أن المنتقدين يركزون على الحركة والفعل الذي قام به ويبدون اعتراضهم عليه وعلى خطورة التساهل معه لأنه سيفتح بابًا لمزيد من الانفلات.. بينما يتحدث المدافعون عن نوايا المنتقدين ورغبتهم في إبعاد رونالدو عن فريقهم دون أن يتطرقوا للفعل نفسه ومدى فداحته أو تفسيراته أو إساءته لمن وجهه لهم من الحضور بما في ذلك النساء والأطفال.. وكيف أنه أهانهم بشكل بشع دون احترام أو تقدير أو تحلٍ بالروح الرياضية المطلوبة.. فلم أسمع أو أقرأ عن دفاع عن الحركة نفسها وإنما حديث عن نوايا الآخرين ورغبتهم في إبعاد النجم الكبير الذي يقود فريقهم ثانيًا خلف الهلال في الدوري بفارق سبع نقاط قبل لقاء الهلال بالاتفاق.. ولذلك كثر الحديث واللغط حول رونالدو وهذا أمر طبيعي كلاعب كبير ونجم عالمي كل ما يصدر عنه يعتبر مؤثرًا بصورة أو أخرى.
ـ الأمر المؤكد بعد هذه الحادثة هو أن الجهات المعنية ستكون في حرج كبير سبّبه لها رونالدو نفسه.. فإن تجاهلت الأمر فستكون محرجة أمام الرأي العام داخليًا وخارجيًا، وإن عاقبته بما يستحق فستكون ربما أضرت باللاعب وناديه ولن تسلم من الانتقادات والاتهامات.. وربما حسابات أخرى لكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات أيًا كان مصدرها.
ـ في المنافسات المحلية شاهدنا حالات أغضبت البعض متعلقة بحالات فرح عادية تم التعامل معها بحزم كونها أثناء المباريات ومن قام بذلك هم طاقم التحكيم.. بينما تم تجاهل حالات أشد تمت خارج الملعب كانت مسؤوليتها لدى أطراف أخرى وهو ما جعلها تمر مرور الكرام.
ـ الحركة الأخيرة لرونالدو تمت وسط الملعب وخلال اللعب، فهل رأى مسيرو اللقاء ذلك؟.