|


سامي القرشي
نظرية المؤامرة
2024-02-27
في وسطنا الإعلامي هناك مقولةٌ متداولةٌ، أجزم بأن مَن يتناقلها لا يعرف غيرها من معجم اللغة، ألا وهي «نظرية المؤامرة»، وهي العبارة التي تُستخدم في غير مكانها، وخارج سياقها، بل وأوانها أيضًا!
الأمر ليس محض صدفةٍ، لكنه استخدامٌ وتكييفٌ لهذه العبارة في اتجاهاتٍ، تخدم مصلحة الأندية التي يتداول إعلامها هذه المقولة في البرامج، ومواقع التواصل الاجتماعي، تزويرًا للواقع والحاصل!
نظرية المؤامرة أصبحت عبارةً، توجَّه بوصفها اتهامًا لكل مَن يفكر في التظلُّم، أو الشكوى من ضررٍ، وقع على ناديه، ومَن يوجِّهون له هذه التهمة، هم إعلاميون، صحَّ فيهم المثل القائل: «اللي يده في النار.. ».
أعيش تحت ضغوط التحكيم، واللجان، ورحمة المعايير الملوَّنة، والكيل المتباين، ناهيك عن الحزن والانكسار، ثم يرفض صراخي مَن وُلِدَ وفي فمه ملعقة ذهبٍ، فلا يقبل شكوى، ولا يقبل عتبًا!
الحديث عن فكر المؤامرة في الرياضة، أشبه بحديث التاجر الذي يقصُّ حياته مع الكفاح من الصفر، وكيف جمع كل ثروته، ثم يلوم الآخرين على تظلُّمهم من قسوة الحياة وضيق المعاناة!
كذلك هي الأندية التي لم يشتكِ إعلامها من التحكيم واللجان وغرف الـ «VAR»، ثم يتهم الآخرين بفكر المؤامرة! هي بالواقع أشبه بالتاجر الذي «ورث» ثروته عن أبيه، وبالعصامية يجاهر ويفاخر!
في رياضتنا هناك «فروقات» بين الأندية لدى «الانضباط»، فهنا قرار سريع، وهناك لا مانع من التمييع! والحال في التحكيم صعب جدًّا وأليم «فار يكشف لنا المستخبي وفار بان يلعب في عبي»!
في برامجنا آراء مفصَّلة مثل ثياب العيد، أنت تطلبها كما تريد. مذيعٌ يطالب هنا بضبط النفس، وهناك بكتم النفس، وآخر يحكم لهذا بالحلال، وللآخر بالحرام دون تقديرٍ أو احترامٍ لعقل المشاهد!
وبين رياضتنا وبرامجنا الرياضية «تناغم» عجيب، وتبنٍّ لعبارة فكر المؤامرة غريب، وجدول تنافس وترتيب ليس له علاقة بمجهود الأندية لا من بعيدٍ ولا من قريب، ومنادٍ يقول: «انتبه لنفسك يا الحبيب»!
فواتير
ويكيبيديا الحكم ماجد الشمراني
هو الحكم الأول والأخير في العالم الذي سمح بـ «السنترة» وتسجيل هدفٍ ضد فريقٍ يحتفل جل لاعبيه في ملعب المنافس وداخل دائرة المنتصف!