توماسون يلجأ إلى الهجوم لتهدئة السويديين
تستعد السويد لتغيير ثقافي بعدما تولى الدنماركي يون دال توماسون تدريب المنتخب، الجمعة، ووعد بتقديم كرة قدم هجومية حديثة، آملًا في أن يهدئ من استياء بعض الجماهير على تعيينه.
وتسبب اختيار توماسون، الذي يتقاسم صدارة الهدافين التاريخيين لمنتخب الدنمارك المنافس الإسكندنافي اللدود للسويد، في حالة من السخط بين المشجعين السويديين لكنه كان مبتسمًا أثناء تقديمه لوسائل الإعلام بعد عرض مقطع فيديو درامي.
وظهر توماسون، الذي بدأ مسيرته الكروية مع نادي كوجه في عام 1992، ولعب معهم حتى عام 1994، بجانب أندريا مولربيرج الأمين العام للاتحاد السويدي للعبة وكيم كالستروم رئيس الاتحاد المحلي، ليقلل من أهمية تلك الشكاوى.
وقال: «مهمتي هي صناعة هوية دولية لكرة القدم وعقلية هجومية وهو التحدي الذي أحبه حقًا ثم هناك التحدي التالي.. لن أتحدث اللغة السويدية لأنني أريد أن أكون مفهومًا. أريد أيضًا أن أفهم الجميع وأفهم الأسئلة».
والسويدية والدنماركية جزء من اللغات الإسكندنافية، لكن المتحدثين بهما غالبًا ما يواجهون صعوبة في فهم بعضهم بعضًا، كما أن هناك اختلافات في فلسفتي البلدين في كرة القدم أيضًا.
وتعلم توماسون كرة القدم بالأسلوب الدنماركي المستوحى من الطريقة الهولندية المعتمدة على كرة القدم السلسة والتمريرات القصيرة، بينما تعول السويد على أسلوب تقليدي مباشر أكثر بسبب تأثير المدربين البريطانيين مثل روي هودجسون وبوب هوتون.
ويدرك توماسون «47 عامًا» هذه الأمور جيدًا بعد أن نشأ بالقرب من جسر أوريسن في كوبنهاجن، الذي يربط العاصمة الدنماركية بمدينة مالمو السويدية، ويملك خبرة كروية بعدما لعب خلال مسيرته الاحترافية مع 7 أندية في واحد وعشرين موسمًا وسجل خلالها 189 هدفًا ضمن 455 مباراة. وفاز في موسم واحد بالكأس وفي ثلاثة مواسم بالدوري.
كما واجه توماسون السويد في مباريات عدة بصفته لاعبًا وقاد فريق مالمو للفوز بلقب الدوري السويدي عامي 2020 و2021.
ويتطلع توماسون إلى رحلة ناجحة مع المنتخب السويدي مع تغيير عقلية الجماهير نحو كرة قدم هجومية بعد معاناة المنتخب من تراجع مثير للقلق ليغيب عن كأس العالم في قطر وبطولة أوروبا التي تستضيفها ألمانيا الصيف المقبل.
وقال «من المحتمل أن تشهد الرحلة تذبذبًا، لكنها رحلة نحتاج إلى القيام بها معًا. إنها حقبة جديدة».
وستبدأ هذه الرحلة في ستوكهولم يوم 25 مارس عندما يواجه منتخب السويد منافسه ألبانيا تجريبيًا على ملعب فريندز أرينا.
وفي مسيرته الاحترافية الأوروبية ظهر في الدوري الإنجليزي إذ لعب في موسم 1997/ 1998 مع نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، وشارك معهم في 23 مباراة وسجل 3 أهداف، ثم انتقل في عام 2002 إلى نادي إيه سي ميلان الإيطالي، ولعب معهم حتى عام 2005، وشارك معهم في 75 مباراة وسجل 22 هدفًا، وفي عام 2005 انتقل إلى نادي شتوتجارت الألماني، وأعير في يناير 2007 إلى نادي فياريال الإسباني.