|


مبابي بجوار الأمير.. وإنريكي يهيئ لحظة الفراق

موناكو ـ الفرنسية 2024.03.02 | 05:59 pm

دخلت العلاقة بين المهاجم الفرنسي كيليان مبابي ومدرّبه الإسباني لويس إنريكي مرحلة جليدية، بعد استبداله بين الشوطين في مباراة فريق باريس سان جيرمان الأول لكرة القدم وموناكو، الجمعة، في مؤشّر سلبي قبل ثلاثة أيام من مواجهة مهمة في دوري أبطال أوروبا.
منذ قدومه على رأس الجهاز الفني لسان جيرمان الصيف الماضي، اعتمد إنريكي بشكل كبير على هداف مونديال 2022. لكن في المباريات الثلاث الأخيرة، بدأ ابن الـ 25 على مقاعد البدلاء ضد نانت في 17 فبراير الماضي «2ـ0»، استُبدل بعد ساعة ضد رين «1ـ1» الأسبوع الماضي، ثم في استراحة الشوطين في موناكو «0ـ0» حيث بدأ الموهوب مسيرته.
سلسلة جاءت بعد إبلاغ مبابي مسؤولي النادي رحيله الصيف المقبل، بعد سبعة أعوام أمضاها في ملعب بارك دي برانس.
مساء الجمعة، خرج أفضل هداف في تاريخ النادي ودخل بدلًا منه الدولي الآخر راندال كولو مواني. مشى مبابي بهدوء على مضمار ألعاب القوى في ملعب لويس الثاني، ملقيًا التحية وهو يبتسم على جماهير ناديه السابق كما أن شيئًا لم يحصل.
بدلًا من الانضمام إلى مقاعد البدلاء، صعد إلى المدرجات، في مكان ليس بالبعيد عن مقعد الأمير ألبير الثاني، الغائب الجمعة، فجلس إلى جانب والدته ومديرة أعماله فايزة العماري.
اقترح عليه عضو في إدارة النادي هذا المخرج، حسبما قال مقرّبون من اللاعب، دون شرح السبب، في محاولة لنفي أي جدلية.
على بعد عشرات الأمتار من مبابي، وقف إنريكي مركّزًا على مباراة انتهت بالتعادل مرّة ثانية على التوالي. بات بريست الثاني قادرًا على تقليص الفارق في الصدارة إلى تسع نقاط، بحال فوزه على ضيفه لوهافر الـ 14، الأحد.
كان هناك شك لبعض الوقت بأن مبابي تعرّض لإصابة بعد احتكاكه بالتشيلي جييرمو ماريبان منتصف الشوط الأوّل وبقائه دقائق على أرض الملعب ممسكًا بقصبة ساقه.
لكن إنريكي أزال كل الشكوك متحمّلًا مسؤولية تغيير اللاعب الذي يحمل شارة القائد بغياب المدافع البرازيلي ماركينيوس «هذا قرار المدرب بنسبة 100 في المئة، عاجلًا أم آجلًا يجب التعوّد على اللعب دون كيليان مبابي، اتخذت هذا القرار لمصلحة الفريق».
لم يُفاجئ المدرّب السابق لمنتخب إسبانيا بتلقيه ثلاثة أسئلة متتالية عن مبابي «لن أدخل في هذه اللعبة، بالنسبة لي لا يوجد أي مشكلة، هذه الطريقة التي سأدير بها الأمور».
بعد مباراة رين، قال لاعب وسط برشلونة وريال مدريد الإسبانيين السابق إنه يحضّر لمرحلة ما بعد مبابي.
أكّد الخميس أن فريقه «سيكون أفضل بكثير» الموسم المقبل.
في الدوري المحلي، يبدو إنريكي، الذي قاد برشلونة إلى لقب دوري أبطال أوروبا في عام 2015، مرتاحًا في ظل الفارق الكبير مع أقرب مطارديه.
لكن هل سيكون السيناريو مشابهًا في دوري الأبطال، الثلاثاء، عندما يخوض مباراة أكثر أهمية على أرض ريال سوسيداد الإسباني في إياب ثمن النهائي؟
يصعب تخيّل أن يتخلّى المدرب الإسباني عن نجمه في سان سيباستيان، على الرغم من الفوز المريح ذهابًا 2ـ0. يتصدّر مبابي قائمة هدافي النادي راهنًا في المسابقة القارية الأولى، مع 32 هدفًا، بفارق بعيد عن كولو مواني «9» والبرتغالي جونسالو راموش «8».
هل يمكن أن يتأثّر مردود بطل العالم 2018 في نهاية الموسم، في ظل الجليد المتكدّس مع مدرّبه؟ على الرغم من اقتراب رحيله المقدّر نحو ريال مدريد الإسباني الذي يتقبّله جمهور النادي، لا تزال الأمور هادئة نسبيًّا.
يعمل المقربون من الهداف الفتاك على التأكيد أن مبابي «مركّز على مباراة الثلاثاء في دوري الأبطال».