|


عبدالكريم الجاسر
آسيا.. حسم.. وتأهل..!
2024-03-04
ـ مراحل الحسم نحو اللقب الآسيوي بدأت بالفعل، حيث مباريات خروج المغلوب، لكنها الموسم الجاري من مواجهتين، ستجمع اثنتان منها الهلال بالاتحاد، الأولى مساء اليوم على ملعب «المملكة أرينا»، بينما خسر النصر مساء أمس الجولة الأولى وسط ظروفٍ صعبةٍ جدًّا، تمثَّلت في توالي الإصابات في صفوفه قبل وأثناء المباراة، فضلًا عن خصمٍ جيدٍ، تمَّ استفزازه جماهيريًّا قبل المواجهة، ليقدِّم مباراةً جيدةً في غياب هدَّافه وأفضل لاعبيه، لتبقى مباراة الإياب مفتوحةً على كافة الاحتمالات، وفي رأيي، النصر قادرٌ على تجاوزها، خاصَّةً أنها على أرضه وبين جماهيره، مهما كانت الغيابات في صفوفه، وهذا «عشم» الجميع في ممثلنا في هذه المباراة.
ـ المباراة الأخرى بين الهلال والاتحاد الليلة، ولاشكَّ أنها قمة الجولة، ومحور الاهتمام، لا سيما بعد أن كسب الزعيم لقاء الإياب في الدوري بثلاثيةٍ مستحقةٍ. وسيتواجه الفريقان ثانيةً في المكان نفسه، والظروف ذاتها، وهو اللقاء الذي تأمل جماهيرهما أن يتجاوزه فريقها، ويتأهل إلى النهائي.
المباراة الماضية، كشفت تفوُّقًا هلاليًّا من الناحية الفنية على الاتحاد طوال مجرياتها، حيث قلبَ الأزرق تأخره بهدفٍ إلى انتصارٍ كبيرٍ، كاد أن يصل إلى الأربعة لولا تألق المعيوف، لذا من المتوقَّع استمرار هذا التفوُّق الأزرق، مع ملاحظة أن الاتحاد سيكون أقل قوةً من لقاء الدوري، ربما لمشاركة خمسة لاعبين أجانب فقط في هذه المواجهة، وكما نعلم، الدكة الاتحادية تعاني كثيرًا في ظل مستويات البدلاء من الشباب، لكن هذا لن يؤثر في الروح الاتحادية المعهودة أمام الهلال، حيث سيقاتل لاعبوه بحثًا عن نتيجةٍ إيجابيةٍ، وإرضاء جماهيرهم، وضمان التأهل جديًّا في لقاء الإياب على ملعبهم، وبناءً عليه ننتظر مباراةً حماسيةً قويةً، قد تكون تكرارًا للقاء الدوري، وإن كنت أتوقَّع أن يحاول السيد جالاردو الخروج بأقل الخسائر حفاظًا على حظوظه في الإياب، وكيلا يخرج تمامًا من المباراة الأولى، وهو ما يجعله يلجأ إلى الدفاع بشكلٍ أكبر مما فعله في المباراة السابقة.
أمَّا على صعيد الهلال، فهناك كثيرٌ من الخيارات التي ربما تجعل المدرب جيسوس يحافظ على الخماسي المهم الذي يلعب به دائمًا، باستثناء مشاركة العويس في المرمى بدلًا من بونو، وهو خيارٌ سيزيد من فرص استمرار القوة الهلالية المعتادة، فهل يحسم الزعيم اللقاء، أم أن الاتحاديين لهم رأي آخر؟!