|


نبيه ساعاتي
حتى لا يُصدم جمهور الاتحاد
2024-03-06
في ذهاب ربع نهائي أبطال آسيا تمكن العين من الفوز على ضيفه النصر بهدف نظيف بعد مباراة متوسطة المستوى تأثر فيها النصر بجملة الغيابات ولعل أبرزها تاليسكا، الذي أتصور أن غيابه إن طال سوف يؤثر سلبًا على الحضور النصراوي في بطولات الموسم.
وفي اللقاء الآسيوي الثاني وبعيدًا عن كوارث التحكيم المعتادة، فلقد تمكن الهلال من إلحاق الخسارة بضيفه الاتحاد الذي بواقعية ينقصه الكثير لينافس، فعلى مستوى العناصر المحلية لا يوجد مواهب حقيقية قياسًا بالفرق المنافسة الأخرى، ففي مباراة حسم يخذلك كادش، ويغرقك العليان، ويغيب فيصل، ويتوارى زكريا وراء مزاجيته، ولا يلام الصقور الذي وجد نفسه فجأة جناح طائر.
وعلى مستوى اللاعبين الأجانب، فلاعبون مثل فليبي وجوتا بلا قيمة فنية، وجروهي وروما شكرًا، وحجازي يحتاج إلى من يسنده، وبنزيما ينطبق عليه المثل القائل (يا من شرى له من حلاله علة) ويبقى فابينيو مؤديًا جيدًا ويسطع كانتي نجمًا، فهل سيتم تغيير الأسماء العليلة كرويًا؟ بالتأكيد لا، أقولها حتى لا يصدم جمهور الاتحاد، فإذا كنتم تنتظرون أن يأتي من يهرع لإنقاذ الاتحاد واتخاذ خطوات تصحيحية عملاقة تمتد إلى تغيير الإدارة والمدرب واللاعبين المتواضعين في الميدان الاتحادي أمثال بنزيما وفليبي وجوتا، والمنتهين مثل جروهي وروما فذلك لن يحدث، وكل ما سيتم رتوش خفيفة هنا وهناك، وبالتالي لن يتحسن حال الفريق سوى نسبيًا وفق التغييرات التي ستتم، وفي ظل ذلك الاتحاد سيكون خارج المنافسة ليس في هذا الموسم فحسب، بل على أقل تقدير لموسمين قادمين.
ولعل ما يزيد الطينة بلة أن جاياردو مدرب متواضع لا يملك الحلول سواء الدفاعية أو الهجومية ويكحلها بمنهجية (الدبل ظهير)، بل وحتى لا يجيد استخدام ورقة التغييرات، فإذا كان حال الاتحاد يستوجب إجراء تغييرات جذرية على قائمة الفريق، فإن الأهم من ذلك البحث عن مدرب يستطيع أن يوظف الإمكانات المتاحة في مصلحة الفريق، نعم الأدوات محدودة، ولكن المدرب الناجح يستطيع أن يوظفها بشكل أكثر فاعلية، وهو ما عجز عنه الأرجنتيني المفلس.