المحكمة: إهمال هانا وراء جريمة «راست»
أدانت محكمة أمريكية، الأربعاء، المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير فيلم «راست» الذي شهد عام 2021 مقتل مصورة برصاصة عرضية أطلقها الممثل أليك بالدوين، بتهمة القتل غير العمد.
واتّهم المدعون العامون هانا جوتيريز ريد، المسؤولة عن الأسلحة في موقع تصوير الفيلم، بالإهمال المتكرر، وتواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 18 شهرًا، ولن يتم النطق بالحكم قبل الشهر المقبل.
وشهد تصوير فيلم الويسترن «راست» داخل مزرعة في ولاية نيومكسيكو الأمريكية مأساة في 21 أكتوبر 2021، عندما استخدم بالدوين سلاحًا يُفترض أنه يحوي رصاصًا خلبيًا، غير أن ذخيرة حية انطلقت من السلاح تسبَّبت في مقتل المصورة هالينا هاتشينز «42 عامًا» وإصابة المخرج جويل سوزا.
وعلى مدى أسبوعين، حاولت المحاكمة تحديد كيف وصلت ذخيرة حية، وهي واحدة من ذخائر حية كثيرة جمعها المحققون، إلى مسدس في موقع التصوير، في مخالفة لقواعد السلامة الموحّدة في المجال السينمائي برمّته.
وخلال جلسات الاستماع، اطّلع أعضاء هيئة المحلفين على صور تظهر أليك بالدوين وهو يستخدم الأسلحة بطريقة خطرة، ويوجهها نحو أعضاء آخرين في الفريق، من دون تدخل المسؤولة عن الأسلحة.
وقالت كاري موريسي، المدعية العامة خلال مرافعاتها الختامية، الأربعاء: «هذه ليست قضية ارتكب فيها خطأ يتمثل بوضع رصاصة حية بالخطأ في هذا السلاح، بل هي قضية مرتبطة بإخفاقات متواصلة تتعلق بالسلامة أدت إلى مقتل إنسان وكادت أن تودي بآخر».
ورأت المدعية العامة أنّ هانا جوتيريز ريد أظهرت إهمالًا في صباح يوم الحادث، إذ كانت غائبة عندما كان بالدوين يتحضّر لتصوير المشهد، وتركت الأسلحة، البالغ عددها نحو 20، والتي كان يستخدمها فريق الإنتاج من دون مراقبة.
وأشارت كاري أن مسؤولة الأسلحة تركت السلاح في الكنيسة حيث وقعت المأساة، مخالفةً بذلك جميع المعايير التي تنظّم عمل مسؤولي الأسلحة في مواقع التصوير، مضيفةً: «كما روى عدد كبير من الشهود، كانت تترك الأسلحة من دون مراقبة طوال الوقت، لم يشهد 21 أكتوبر أي أمر غير اعتيادي».
واتهمت كاري، المسؤولة عن الأسلحة، بإحضار ذخيرة حية إلى موقع التصوير وعدم إجراء رقابة لازمة للتأكد من أن الذخيرة التي يتم إدخالها في السلاح آمنة، فالرصاص الفارغ يصدر صوتًا يمكن تحديده بسهولة عند هز السلاح.