|


عمار بوقس
العيون الزرقاء
2024-03-18
للمرَّة الأولى سأحمِّل المدرب الألماني ماتياس يايسله مسؤولية الخسارة في «الكلاسيكو» بنسبةٍ أكبر من اللاعبين فقد بدأ بتشكيلٍ خاطئ عندما أخرج عبد الباسط هندي من القائمة الأساسية، إضافةً إلى تكتيكه الغريب، إذ لم يهاجم، ولم يدافع، ولم يلعب على التحوُّلات الهجومية السريعة التي تعدُّ نقطة ضعف النصراويين، كما تأخر كثيرًا في إجراء تغييراته، وعلى الرغم من أن مركز وصيف الدوري لا يختلف كثيرًا عن ثالثه، في رأيي، إلا أن الألماني لابد أن يراجع حساباته.
لا يمكنني أن أفصل العمل الإداري في الأهلي عن الصعيد الفني، فالأهلي يديره مجموعة أشباحٍ لا يعرفهم أحدٌ، ولا يوجد مَن يتحمَّل المسؤولية، أو صناعة القرار أمام الجماهير! وأعتقد أن الأمر ذاته ينطبق على الاتحاد والنصر، وأبعد ما يكون عن الهلال الذي يديره أبناؤه المخلصون، ولم تتغيَّر منظومته عمَّا كانت عليه قبل الاستحواذ، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا الهلال؟
وحتى لا أقع في المحظور، لأن الحديث عن الهلال هذه الأيام، والمعاملة الخاصة التي يحظى بها على صعيد الدعم المادي واللوجستي، أصبح من المحظورات التي تستوجب العقوبات والغرامات، سأتحدث عن الكارثة الحقيقية التي تعاني منها أندية الشركات الثلاث، وهي كارثة الرئيس التنفيذي الأجنبي.
على الرغم من أنني لست من هواة إطلاق الأحكام المتسرِّعة على التجارب الجديدة والمشروعات طويلة المدى إلا أن تجربة الرئيس التنفيذي الأوروبي أثبتت فشلها حتى الآن على جميع الأصعدة، إذ فقدنا التواصل مع الجماهير التي أصبحت لا تعرف مَن المسؤولُ في أنديتها، كما أن الأهداف التي جاء من أجلها هؤلاء لا تلبي تطلُّعات الجماهير وطموحاتهم.
تنمية الموارد المالية، وتقليص النفقات، وزيادة المبيعات، وارتفاع العائد التسويقي كلها مصطلحات لا تهمُّ الجماهير ولا تعنيها في شيءٍ، لأن المعيار الرئيس لأي عاشقٍ، هو تحقيق البطولات في نهاية الموسم، وأعتقد أن هذه الخطوة كانت تحتاج إلى وجود أبناء النادي إلى جانب هؤلاء الخبرات الأجنبية، ليكونوا دليلًا لهم في التعامل مع ثقافة الجماهير السعودية، فلا غنى عن أبناء الوطن المؤهلين الأكفاء إلى جانب ذوي العيون الزرقاء.