|


عبدالكريم الجاسر
الرئيس التنفيذي شماعة الفشل..!
2024-03-19
ـ فجأة ومن دون مقدمات أصبح الرئيس التنفيذي في الواجهة واختفت بعض الإدارات خلفه بعد فشلها في تحقيق طموحات جماهيرها.. وأصبح بعض الإعلاميين يرددون أن الرئيس التنفيذي هو من يتحمل المسؤولية وهو السبب في كل ما حدث.. وهذا وفقًا لما نعرفه مخالف للواقع ومخالف حتى لما هو موجود في كل الأندية.. فلم نسمع عن تحميل الرئيس التنفيذي المسؤولية سوى في ناديي النصر والاتحاد.. حيث شن الإعلام الموالي لهما هجومًا صريحًا على الرئيس الأجنبي متجاهلين مسؤولية الرئيس الحقيقي الذي اختفى عن المشهد.
ـ وللتوضيح أقول إن منصب الرئيس التنفيذي موجود قبل الأجانب وهو دور مختلف تمامًا يهدف إلى تطوير النادي كمؤسسة وتنظيم سير العمل وتعزيز الاستثمار داخل النادي وزيادة المداخيل وبناء «براند» النادي وسمعته التجارية.. وكذلك تمثيل مجلس الإدارة في توقيع العقود وإيجاد علاقات تجارية واستثمارية مع العديد من الجهات فيما يتعلق بمنتجات النادي وتوسيعها.. هذا جزء بسيط من دور المدير أو الرئيس التنفيذي حسب ما أفهمه ونشاهده في كل مكان داخليًا وخارجيًا.
ـ أما ما تابعناه عند الفشل في تحقيق النتائج المطلوبة فهو وضع الأجنبي في الواجهة وتوجيه النقد له في تبرئة واضحة للمسؤولين الحقيقيين وهم الرئيس ومجلس إدارته.. والأمر الأغرب هو استمرار مثل هذا الطرح وقبوله من قبل الجميع دون توضيح أو مناقشة فأصبح الأجنبي الإداري مسؤولًا عن خسارة الفريق وعن إخفاقه..!!
بل وعن فشل اللاعبين الأجانب معه.. وخرجت منها الإدارات التي قررت وتعاقدت واتخذت كل القرارات..!
ولذلك أعتقد أن مثل هذا الأمر يجب أن يكون واضحًا للجميع وإذا كانت هناك أي إدارة سلمت المدير التنفيذي مسؤولية القرارات في الأمور الفنية للنادي بكافة الألعاب واكتفت فقط بالفرجة فهذا تخلٍ عن المسؤولية وهروب يجب أن يستمر لخارج النادي وتبتعد هذه الإدارة تمامًا فهي غير جديرة بالعمل ولا تستحق الاستمرار بأي حال من الأحوال لأنها بذلك تكون غير قادرة على تهيئة النادي عمومًا للمرحلة المقبلة سواء فريق الكرة أو النادي كاملًا للدخول في عالم الربحية التي ستكون فعلًا الفيصل في تميز النادي من عدمه.