|


صالح الطريقي
هل «الهويش» استهدف «رونالدو»؟
2024-04-17
إجابة أولى: إن شاهدت لقطة ما حدث بين «الحمدان» و«رونالدو» أمام الحكم، الاثنان داخل منطقة جزاء الهلال، «الحمدان يمنع رونالدو من الحركة، ورونالدو يحاول التخلص منه، فأسقط الحمدان رونالدو والحكم يرى، ولم يذهب للـ VAR ليتأكد.
لأن الطبيعي أن يمسك المدافع اللاعب الذي يجيد لعب الكرات الهوائية من الفريق المنافس، لمنعه من الذهاب للكرة.
ألا يبدو هنا أن «الهويش» منحاز ضد «رونالدو»، ما جعله لا يذهب للـ VAR ليطمئن قلبه.
فيما بعد حدثت الطامة الكبرى، وبدأت القصة هكذا:
انزلق لاعب الهلال «البليهي» على الكرة، لتخرج رمية تماس، شاهد رونالدو ذاهبًا بسرعة للعب الكرة، حاول أن يسبقه ليعطل اللعب.
لكن رونالدو سبقه للكرة.
حاول «البليهي» ركل رونالدو لكنه فشل، أو الركلة لم تكن مؤثرة على «رونالدو».
عاد «البليهي» ليقف بوجه «رونالدو» لمنعه من لعب الكرة، فحدث تدافع بينهما، ومع هذا لم يبتعد البليهي وأصرَّ على اختراق «المساحة الشخصية» لرونالدو، فدفعه بقوة على صدره ليقع بطريقة فيها تمثيل «هذا ما أكده ضحكه مع لاعبي فريقه بعد نجاح خطته».
هذا ما حدث بينهما قبل اشتباكات اللاعبين، لتنتهي القصة بطرد «رونالدو».
لنفرض أن «البليهي» ترك الكرة، وعاد للملعب، ما الذي سيحدث؟
جواب: كل ردود الفعل، ما كانت ستحدث.
إذن مصدر الحدث/ المشكلة، أو ما يسمى «الفعل الواعي» صدر من «البليهي»، وما حدث من «رونالدو» وباقي اللاعبين الذين اشتبكوا فيما بينهم تسمى ردة فعل «استجابة انفعالية».
هذه القصة أو اللقطة تعامل معها «الهويش» ببطاقة حمراء لردة الفعل، ولكن ماذا عن الفعل؟
لم يحصل ولا على تحذير من «الهويش»، كذلك باقي ردود أفعال اللاعبين الذين اشتبكوا فيما بينهم، لم يحصلوا على إنذارات مع أن بعضهم ومن الفريقين كان يستحق على أقل تقدير إنذارًا؟
بقي أن أقول:
إن شاهدت الحكم لا يعاقب المتسبب/ الفعل، ولا حتى كل ردود فعل باقي اللاعبين، ويعاقب ردة فعل واحدة فقط.
ألن تشك بأن «الهويش» كان يستهدف «رونالدو»؟