|


عبد العزيز المريسل
براءة سعد اللذيذ
2024-05-05
لن يرضى الإعلام والجمهور الرياضي برمَّته عن الحديث الإعلامي «الرسمي» للأستاذ سعد اللذيذ الذي تم نقله على الهواء مباشرةً، وتابعه غالبية الوسط الرياضي، فالغالبية سيحكم عليه من خلال ميوله وعاطفته، وإن كنت أرى أن هذا الظهور الإعلامي أثبت براءة سعد رسميًّا مما ينسب إليه.
شخصيًّا أجد قناعةً كبيرةً بما طرحه سعد اللذيذ، وأيضًا بإجاباته على معظم الأسئلة، لكن قبل هذا وذاك، لنطرح أسئلةً مهمةً فيما يخصُّ ميزانية الأندية: هل العمل التراكمي والاستثماري لكل الأندية واحدٌ؟ وهل كل الأندية تملك شركاتِ رعايةٍ ضخمةً؟ وهل كل الأندية لديها داعمون، يمكن أن يدعموها، خلاف إيراداتها واستثماراتها؟
أسئلةٌ، نملك جميعًا إجاباتها، لكننا نصرُّ على أن «نسوي أنفسنا ميتين» لمحاولة الضغط على المسؤول بأن تكون الميزانية واحدةً حتى بوجود الديون!
نادٍ ديونه 200 مليون ريال، هل يُعقل أن أسدِّد ديونه، وأن أحضر له لاعبين بجودة اللاعبين أنفسهم عند نادٍ ليس عليه ديونٌ، ولديه داعمٌ، ويملك ايراداتٍ؟!
هذا بالضبط مثل أبٍ، لديه ولدان، وقرَّر أن يمنح كل واحدٍ منهما مليون ريالٍ لبدء حياته المهنية، لكنَّ أحدهما عليه إيقاف خدماتٍ بمبلغ 600 ألف، ويطالب والده بسداد هذا المبلغ، وحينما فعل، طالبه بأن يحصل على مبلغ المليون نفسه من باب المساواة مع أخيه!
يجب أن نعترف بأن استحواذ صندوق الاستثمارات الأنديةَ الأربعةَ، لا يعني أن يمنحها جميعًا الميزانية ذاتها، وفي الوقت نفسه أن يقوم بحل كل مشكلاتها السابقة بحجة «العدل والمساواة»، فهذا إن حدث، فمعناه أنني كافأت صاحب العمل غير الجيد وغير الاحترافي.
حديث سعد اللذيذ للتاريخ، وكل ما ذُكِرَ فيه رسمي، وعدم رد أي مسؤولٍ في الأندية عليه، يعني أنه صحيحٌ جملةً وتفصيلًا.
ختامًا
دورينا سيكون أقوى وأفضل دوري في العالم خلال عامين أو ثلاثةٍ، بإذن الله.