ابن مدينة قالمة، الواقعة شمال شرق العاصمة الجزائر، ولد عام 1984 وترعرع فيها، ونشأ على حب كرة القدم، بدأ مسيرته شابًا يافعًا، في نادي ترجي قالمة 2002، بعدها بثلاثة مواسم، انتقل إلى وفاق سطيف، وفي 2010 خاض أول تجاربه الاحترافية خارج بلاده مع الاتحاد السعودي، دافع عن قميصه لمدة موسمين، وكون ثنائية رائعة مع الأسطورة محمد نور، بعدها رحل إلى تونس مع البنزرتي، قبل أن يعود إلى بلاده، ليتنقل بين 6 أندية، وفي 22 يوليو 2019 أعلن اعتزال كرة القدم، عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي.
ضيف «الرياضية» في هذا الحوار الجزائري عبد الملك زياية، نجم هجوم فريق الاتحاد السابق، يعود بالذاكرة مع العميد، وكيف كون ثنائية مع محمد نور، وعن مواجهاته أمام الهلال التي يصفها بـ «الأجمل».
01
ماذا بقيّ من ذكرياتك مع الاتحاد؟
مع الاتحاد كل الذكريات، هي أجمل أيام العمر، تلك التي قضيتها في مدينة جدة محترفًا بصفوف الاتحاد، استمرت موسمين، وتوجنا خلالها بكأس خادم الحرمين الشريفين، على أرض الهلال بالرياض، هزمناهم في عقر دارهم، وهذا الحدث لا يمكن أن أنساه.
02
ماذا عن المباريات التي لا تنسى؟
جميع مبارياتنا أمام الأهلي، الغريم التقليدي للاتحاد، لا أنساها أبدًا، وأيضًا مواجهات «الكلاسيكو» ضد الهلال في الدوري، وآسيا، انتصرنا عليهم في موسم واحد ذهابًا وإيابًا.
03
لكن في الموسم الجاري الاتحاد خسر من الهلال 7 مواجهات متتالية، كيف ترى ذلك؟
في 2010 كنا مسيطرين على الهلال في الرياض وجدة، سواء مباريات محلية أو قارية، أتذكر جيدًا أنني سجلت على الهلال في 3 مناسبات، كان الأرجنتيني جابريل كالديرون، مدرب الهلال، يتساءل: «هذا اللاعب زياية هل جاء من أجل أن يهزم الهلال فقط؟».
04
لم تجب عن الهزائم السبع التي تلقاها فريقك السابق من الهلال الموسم الجاري؟
عبد الملك زياية لا يمكن أن يقبل الهزيمة 7 مرات متتالية أمام الهلال الذي كان لا ينام بسببنا.
05
من اللاعب الذي كان سبب نجوميتك مع الاتحاد؟
محمد نور، أسطورة الاتحاد والسعودية، كان سبب بروز نجوميتي داخل المستطيل الأخضر.
06
حدثنا عن علاقتك مع محمد نور؟
كانت علاقة أكثر من رائعة، وهي مستمرة حتى اليوم، نور أخي ومكسبي في عالم كرة القدم، لاعب لن يتكرر، ويُعدّ من أفضل اللاعبين الذين ارتدوا الرقم 18 في السعودية، بل هو «خوارزمي» في كرة القدم، كنا نفهم بعضنا بالغمزة، وكان يقول: «إذا مسكت الكرة أجري بالصندوق فقط».. حقيقة كنا ثنائيًا رائعًا.
07
من اللاعب السعودي الذي تتواصل معه حتى الآن؟
محمد نور، ومناف أبو شقير، وصالح الصقري، وحمد منتشري.
08
رسالتك للاتحاديين؟
مع جماهير الاتحاد، عشت أجمل أيامي الكروية، فعلًا جمهور ذهب، وحاضر دائمًا كعادته في المدرجات، أما الجيل الجديد بحاجة إلى الالتفاف حول الفريق كالعادة وبحاجة إلى الصبر.
09
ما هي أسباب تراجع مستوى الفريق على الرغم من أنه حامل اللقب؟
يبدو لي أن لاعبي الاتحاد لم يرتاحوا مع الفرنسي كريم بنزيما، الذي لم نشاهد مستواه المعروف، ومن الظاهر أنه لم ينسجم مع الفريق بشكل عام.
10
كيف يمكن الاستفادة من خدمات الثنائي المغربي عبد الرزاق حمد الله، والفرنسي بنزيما الموسم المقبل؟
عبد الرزاق حمد الله هدّاف، وترك بصمة لا غبار عليها، أما بنزيما فتمنيت لو يلعب خلف حمد الله، وليس مهاجمًا صريحًا من أجل الاستفادة من خدماته.
11
هل تعتقد أن مشكلة الاتحاد خلال الموسم الجاري إدارية أم فنية؟
أعتقد أن المشكلة فنية.
12
بعيدًا عن الاتحاد.. كيف رأيت المستوى الفني لمنافسات دوري روشن السعودي الموسم الجاري؟
شاهدت مستوى فنيًا رائعًا، ولاعبين كبارًا ونجومًا، ارتفع بهم الأداء داخل الملعب، وهذا شيء يحسب للسعودية، ودوري روشن، في السابق كان يُعدّ أفضل الدوريات العربية، وحاليًا هو من أفضل الدوريات على مستوى العالم.
13
الهلال حقق اللقب قبل نهاية الدوري بثلاث جولات.. بماذا تميز؟
الراحة النفسية بين اللاعبين، والتفاهم، والانسجام، ودور البرتغالي جورجي جيسوس الذي يجيد إدارة عناصره، كل هذه العناصر أسهمت في تحقيق الفريق للقب، هناك أندية تملك لاعبين كبار ومميزين، لكن مشكلتهم في عدم الانسجام، ولا يوجد دور للمدرب في وضع كل لاعب في مركزه.
14
ما الأندية التي فاجأتك؟
حقيقة، فاجأني نادي ضمك، مع الروماني كوزمين كونترا، مدرب الفريق، يقدم مستويات مميزة، وانتصر على أندية كبيرة بنتيجة عريضة.
15
أين اللاعبون الجزائريون عن الاحتراف بالسعودية اليوم؟
في 2010 كنت أنا الوحيد من الجزائر الذي يلعب في دوري المحترفين السعودي، فتحت الباب من بعدي للاعبين الجزائريين، وجميعهم صرحوا بذلك عبر شاشات التلفاز، أتمنى وجود أبناء بلدي في جميع الدوريات حول العالم، وفي السعودية تحديدًا، لكن المهم أن يضعوا بصمة قوية ومؤثرة، وليس الحضور فقط.
16
من هو أفضل محترف جزائري اليوم؟
بلا شك رياض محرز، مهاجم الأهلي، والقادم من مانشستر سيتي بطل «البريمرليج»، وكذلك أمير سعيود مهاجم الرائد.
17
ماذا ينقص الكرة العربية للمنافسة العالمية وتحقيق الألقاب؟
الإمكانات هي التي تصنع الفارق، اليوم السعودية تتجه نحو الطريق الصحيح من خلال صنع دوري قوي، وهذا الأمر يصنع منتخبًا قويًا.