«فيفا» يدرس تنظيم مباريات الدوري في الخارج
يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السماح للدوريات المحلية بتنظيم مبارياتها في الخارج، ما يفتح الباب أمام بطولتَي إنجلترا وإسبانيا، على سبيل المثال، بخوض مواجهاتٍ في الولايات المتحدة الأمريكية، والشرق الأوسط، أو آسيا.
ووافق الاتحاد الدولي، الأربعاء، على تشكيل فريق عملٍ قوي، بين عشرة أشخاصٍ و15 شخصًا، لدراسة الفكرة، وتقديم توصياتٍ حولها.
ولطالما طرح الدوريان الإنجليزي والإسباني، اللذان يملكان قاعدةً شعبيةً عالميةً، فكرة إجراء مبارياتٍ في الخارج.
وسيجمع فريق العمل الجديد لـ «فيفا» معلوماتٍ إضافيةً، وسيقدِّم توصياتٍ للمجلس فيما يتعلَّق بتعديلاتٍ محتملةٍ على لوائح الاتحاد الدولي المرتبطة بالمباريات الدولية، حسبما ذكره بيان المنظمة.
وقال المجلس، وهو هيئة اتخاذ القرارات في «فيفا»: «الفريق سيدرس عشرة جوانب لاستضافة المباريات في الخارج، تتضمَّن التأثير على الجماهير، توازن المنافسة، وإذا ما كانت المباريات لمرَّةٍ واحدةٍ، أم مناسبةً متكرِّرةً، إضافةً إلى التأثير على كرة القدم».
وتخوض أبرز الأندية الأوروبية مبارياتٍ تجريبيةً بانتظامٍ حول العالم على غرار مواجهة توتنهام ونيوكاسل في ملبورن، الأربعاء المقبل، بعد ثلاثة أيامٍ فقط على ختام موسم الدوري الإنجليزي.
وجرت في الأعوام الأخيرة مبارياتٌ رسميةٌ، لكنْ في مسابقاتٍ ثانويةٍ، مثل كأس السوبر الإسبانية، والإيطالية في السعودية، فيما تُنظَّم كأس الأبطال الفرنسية بانتظامٍ في الخارج، لكنَّ البطولات المحلية لا تزال راضخةً للوائح «فيفا».
وتحرص شبكات النقل الأمريكية خاصَّةً على الاستفادة من شعبية الدوري الإنجليزي من خلال استضافة مبارياته الرسمية.
من جهتها، ذكرت رابطة الدوري الإسباني، أنها تنوي استضافة مبارياتٍ في أمريكا الشمالية بدءًا من 2025.
وحتى الآن، لا تزال مواجهاتٌ ملتهبةٌ، على غرار ريال مدريد وبرشلونة، ومانشستر سيتي وأرسنال، مستبعدةً في الخارج، طبقًا للوائح «فيفا»، التي تنصُّ على وجوب إجرائها في بلد البطولة المعنية.
وفي 2008، أُسقطت خططٌ حيال تنظيم 39 مباراةً في الدوري الإنجليزي خارج البلاد بعد معارضةٍ من مجموعات المشجعين، و«فيفا»، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، لكنَّ طعنًا قانونيًّا في الولايات المتحدة، الشهر الماضي، دفع الاتحاد الدولي إلى إعادة النظر في اعتراضه.