صوَّت الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الخميس، لصالح إلغاء القيود المفروضة على فترات ولاية الرئيس وكبار مسؤوليه، ما يسمح لهم بتولي المناصب إلى أمدٍ غير محدودٍ، وإلغاء الإصلاحات التي أُدخلت بعد فضائحَ، هزَّت الاتحاد الدولي للعبة قبل عقدٍ من الزمن.
وقرَّر «الآسيوي» خلال جمعيته العمومية المنعقدة في بانكوك، العاصمة التايلاندية، إلغاء القواعد المقيِّدة لفترات الرئيس، وأعضاء مكتبه التنفيذي بحدٍّ أقصى ثلاث ولاياتٍ من أربعة أعوامٍ.
ويعبِّد هذا الإلغاء الطريق للبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة «58 عامًا»، رئيس الاتحاد، الذي يخوض حاليًّا ولايته الثالثة، لإعادة انتخابه في 2027.
وقال ابن إبراهيم في بيانٍ: «التعديلات مؤشرٌ واضحٌ لنيتنا ضمانَ أن نبقى اتحادًا نموذجيًّا، يواصل التمسُّك بأعلى المعايير الأخلاقية، وأفضل ممارسات الحوكمة للأجيال القادمة في لعبتنا العظيمة».
ومن بين 47 عضوًا منضويًا في الاتحاد الآسيوي، عارضت أستراليا، والأردن تعديل القانون، الذي اقترحته السعودية، ولبنان، أوزبكستان، وقطر.
وقال الاتحاد الآسيوي في بيانٍ لوكالة «فرانس برس»: «ملتزمون بالحوكمة الجيدة، الشفافية، والنزاهة في عملياتنا».
وانتُخب ابن إبراهيم في 2013 رئيسًا لإكمال العامين المتبقيين في ولاية الرئيس السابق القطري محمد بن همام، الموقوف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاطٍ كروي بسبب قضايا فسادٍ.
وتغلَّب في 2013 بسهولةٍ على الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال، وأعيد انتخابه بالتزكية عام 2015 لولايةٍ من أربعة أعوامٍ.
وكان من المتوقَّع أن ينافس في 2019 الإماراتي محمد خلفان الرميثي، والقطري سعود المهندي قبل أن يعلنا انسحابهما.
يُذكر أن خليفة خسر السباق على رئاسة الاتحاد الدولي أمام السويسري جياني إنفانتينو، 26 فبراير 2016، بنتيجة 115ـ88 صوتًا.
وأدَّت فضيحة رشى كبرى، هزَّت عالم كرة القدم إلى اعتماد بعض الاتحادات القارية مبدأ وضع حدٍّ لعدد ولايات مسؤوليها.