احتضن المتحف الوطني السعودي الكائن في الرياض، العاصمة، الثلاثاء، افتتاح معرض «عطور الشرق»، برعاية الأمير بدر بن فرحان، وزير الثقافة، وبالشراكة مع معهد العالم العربي في باريس، وتستضيفه الرياض في أوّل محطّةٍ دولية له.
وحسبما كشفته الجهة المنظمة عبر بيان صحافي، يُسلّط المعرض الضوء على روائح الشرق، والتقاليد العربية التي منحت العطر دوره الاجتماعي، وذلك عبر رحلة لاستكشاف تاريخ العلاقة الوثيقة بين العالم العربي والعطور، والتركيز على الأهمية الثقافية والتاريخية للعطور، فمن أرض الجزيرة العربية التي كانت تستقبل المواد العطرية الثمينة وترسلها إلى مجتمعات العالم القديم، انطلق تاريخ العطور، وانطلقت معه ثقافة الشغف بها، إلى أنحاء العالم كافة، وأصبحت مهدًا لحضارة العطور، وأُغدقت على البشر الطُيُوب ليتذوّقوا جمالية الحياة، حتى شاع استخدامها في الحياة اليومية للإنسان، وأصبحت دلالةً على الألفة والاحترام والسخاء.
ويحتضن المعرض مجموعةً فنيةً تتكون بأكثر من 200 قطعة أثرية، وعمل معاصر تروي بمجملها تاريخ العلاقة الوثيقة بين العالم العربي والعطور.
وينقسم معرض «عطور الشرق» إلى ثلاثة أقسام، الأول بعنوان «الطبيعة السامية والسخية» الذي يتناول تاريخ العطور منذ لحظة اكتشاف المواد الخام التي تُصنع منها، من زهور، وأعشاب، وتوابل، وراتنجات طبيعية فوَّاحة، مبيّنًا المكونات التي تميَّزت بها الجزيرة العربية، مثل اللبان، العنبر والمُرّ، والتي لعبت دورًا رئيسًا في تركيب العطور، أمَّا القسم الثاني بعنوان «روائح المدينة»، الذي بدوره يوضح الرحلة في مختلف أحياء المدن، لاكتشاف دور العطور في الأماكن العامة وفي المجتمع، وأخيرًا، القسم الثالث بعنوان «ضيافة عطِرَة»، الذي يَطَّلع زوارُ المعرض من خلاله على التقاليد والعادات الاجتماعية المرتبطة بالعطور في العالم العربي والحضارة الإسلامية، مثل التطيّب، والتبخير، وتعطير الضيوف للترحيب بهم.
ويستقبل معرض «عطور الشرق» الزوار حتى 14 ديسمبر المقبل، ويتاح حجز تذاكر الدخول عبر نقاط البيع الإلكترونية في منصة «اكتشف الثقافة».