|


أحمد الحامد⁩
كلام ويك إند
2024-05-25
* أعاهد نفسي كل مرة أن أتناول فيها الطعام في مطعم وبعد جوع شديد، ألّا أذهب للمطاعم ذات الجلسات الأرضية، لأني وبعد كل وجبة أتمنى لو استطعت الاستلقاء والنوم، وأنا على استعداد لدفع ضعف ثمن الوجبة مقابل ساعة نوم في مكاني. في كل مرة أشعر فيها بالنعاس في مطاعم الجلسات الأرضية أتذكر مشروع سعد الفرج التجاري في مسلسل «درب الزلق»، لقد استشعر حاجة الزبائن للنوم بعد كل وجبة دسمة، كان ذا أفكار تجارية حقيقية لكن «حسينوه» كان يقمعه. رحم الله الفنان الكبير حسين عبد الرضا، سألته في لقاء إذاعي في التسعينيات عن الفكرة التي قدمها سعد «مطعم باجه» وفندق في نفس الوقت والمكان، و أجاب أبو عدنان أنها كانت الفكرة التجارية المناسبة، وليس شراء الأهرامات بسعر الجملة!.
* كنت مدخنًا، لكني الآن أهرب بعيدًا عن رائحة الدخان، وأشعر بالورطة كلما جلست بين مدخنين اثنين، لكني توقفت عن تقديم النصائح للمدخنين، لأن حتى ثعالب الأسكيمو تعرف أضراره، كما أني صاحب هزائم سابقة أمام التدخين، كنت أعود إليه كلما انقطعت عنه، وصارت مصداقيتي في الامتناع عنه محط تندر الأصدقاء لكثرة محاولاتي الفاشلة. المحاولة الأخيرة والحالية هي المستمرة منذ أكثر من عامين. أتذكر عندما ظهرت أنواع جديدة من السجائر، تنوعت أسماؤها بين السجائر الإلكترونية والفايب وأسماء أخرى، حينها توقعت أنها ستكون بديلًا أقل ضررًا، كما توقعت أن السجائر الجديدة ستقضي على شركات التبغ الشهيرة إلى غير رجعة. مسكين أنا.. تفكيري بسيط، لأن شركات التبغ الكبرى سرعان ما انتبهت وركبت الموجة وأصبحت من أشهر من يقدم السجائر الجديدة، التي اتضح أنها لا تقل ضررًا عن السجائر التقليدية. كلما سمعت عن مرض أحد الأصدقاء بسبب التدخين أشعر بالقهر والحزن، وأشاهد بوضوح كيف تسرح وتمرح شركات التبغ بأرواح الناس من أجل المال. قبل سنوات شاهدت برنامجًا وثائقيًا عن شركة سجائر شهيرة، والمضحك أن مديرها وأحد ملاكها كان من غير المدخنين!. آخر ما قالته منظمة الصحة العالمية عن السجائر الإلكترونية أن الشركات أصبحت تستهدف الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرياضة والمهرجانات الموسيقية، وأن نكهات السجائر الإلكترونية من أسباب ارتفاع تدخين الشباب لها. تخيلوا أن نكهات السجائر أصبحت بمذاقات العنب والمانجو والفراولة والبطيخ! ترى هل يتحدث ملّاك شركات التبغ في يومياتهم عن الأمانة والضمير؟.
* أفونسو كروش: لا أستطيع أن القول عن إنسان إنه طيب إلا إذا أتيحت له فرصة فعل الشر ولم يفعل. يجب أن يكون لديك الخيارات لتعرف حقًا من أنت!.