رفض الاتحاد السعودي لكرة القدم، التراجع عن تقليص قائمة كل فريق في دوري «روشن» إلى 25 لاعبًا، ردًا على مطالبةٍ من نادي الشباب أيّدتها أنديةٌ أخرى خلال ورشة عملٍ، عبر الاتصال المرئي، الأحد، ناقشت تنظيمات اللاعبين الأجانب من مواليد 2003 فما فوق.
واقترح الاتحاد التعاقد مع أجانب من مواليد 2006 و2007 بدلًا من 2003، كاشفًا عن استثنائه مواليد 2003 من سقف العمر، خلال الموسم بعد المقبل، شريطة الاحتفاظ بكافة الأجانب العشرة.
وطبقًا لمصادر خاصة بـ «الرياضية»، تحدث أغلب ممثلي الأندية عن صعوبة استفادتهم من مواليد 2003 الأجانب، وعدّوا استحداث مكانين لهما في كل قائمةٍ، بدءًا من الموسم المقبل، قرارًا مكلفًا من الناحية المادية ومحدود الفائدة فنيًا، في ظل اشتراط ضم 8 أجانب فقط، من أصل 10، إلى قائمة يوم المباراة.
ووسط تحفُّظ الأندية، طالب عبد الله الأسطا، مدير إدارة الكرة في الشباب وممثله في الورشة، بالتراجع عن تقليص القائمة وإعادة العدد إلى 30 لاعبًا.
وبرّر الأسطا طلبه بالإشارة إلى معاناة فريقه الموسم الجاري من نحو 10 إصابات واضطرار الجهاز الفني إلى الاستعانة بالعديد من عناصر الفئات السنية لسد النقص. ووجد مقترحُه تأييد العديد من ممثلي الأندية، لكن مسؤولي اتحاد القدم أكدوا صعوبة التراجع عن قرار التقليص، الصادر نهاية العام الماضي، وتمسّكوا بعدد 25 لاعبًا لكل فريق.
وأبلغ الاتحاد الأندية موافقته على الاحتفاظ بثنائي 2003 الأجنبي خلال الموسم بعد المقبل، واستثنائهما من سقف السن، المحدّد بـ 21 عامًا، شريطة إبقاء النادي على لاعبيه الأجانب العشرة وعدم إبعاد أي منهم، وإذا تغيَّر أي أجنبي يصبح لاعبا 2003 الأجنبيين متجاوزَين لشريحتهما العمرية، ويضطرُ ناديهما إلى التخلي عنهما أو احتسابهما من بين أجانب فوق السن الثمانية.
وردًا على حديثهم عن التكلفة المادية المرتفعة، اقترح الاتحاد على ممثلي الأندية تعاقُد أنديتهم مع لاعبين أجانب من مواليد 2006 و2007 وقيدهم ضمن درجة الشباب مع الاستعانة بهم في الفريق الأول متى ما دعت الحاجة، على أن يستغني النادي الذي يُقدِم على ذلك عن حقه في قيد أجنبيين من مواليد 2003 في قائمة فريقه.
وشارك الرؤساء التنفيذيون للأندية ومن ينوبون عنهم في الورشة التي نظّمها الاتحاد، بالتنسيق مع رابطة دوري المحترفين، عبر تطبيق «زوم»، وحضرها اللبناني كارلو نهرا، رئيس عمليات الرابطة، ونعيم البكر، رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد، وعبد العزيز العوجان، مدير أوضاع وتسجيل اللاعبين في الاتحاد، وممثلون آخرون عن الاتحاد والرابطة.
وكان الاتحاد السعودي أعلن، أواخر 2023، عن تقليصه قوائم فرق «روشن»، بدءًا من الموسم المقبل، إلى 25 لاعبًا بدلًا من 30، وزيادته عدد أجانب كل فريق من 8 إلى 10 بينهما أجنبيان من مواليد 2003 فما فوق، مع اشتراط وجود 8 فقط في قائمة يوم المباراة.