|


تركي السهلي
رئيس وأقطاب
2024-05-27
تفاوتت الأندية الأربعة العائدة لملكية الشركات، في نسبتها الكُبرى، من حيث قيمة العضوية لامتلاك أصوات أعلى في المؤسسة غير الربحيّة. فالأهلي يعمّه الهدوء، وكذلك الاتحاد، والوضع في الهلال لا مشكلة فيه رغم تصريح الرئيس فهد بن نافل بعدم وضوح موقفه في الترشّح من عدمه، بينما لا صورة في نادي النصر حول ما إذا كان سيظلّ الأمير خالد بن فهد ومعه عبد اللطيف الشثري أم سيرحلان دون رجعة. والنصر نادٍ مُعذّب بصراعات أقطابه، إذ لا يُريد أحد تركه للعقل، والمنطق، والإيثار، والتسليم الطوعي للرئاسة. والمٌعلن الآن للتقدّم لرئاسة مجلس الإدارة هو إبراهيم المهيدب، وهو أبدى الاستعداد لدفع الرسوم الأعلى المُحدّدة بأكثر من 17 مليون ريال، لكن ماذا لو دفع الأمير خالد ومعه الشثري النسبة ذاتها منفصلين وحققا تحالفًا يفوق 34 مليونًا وأسقطا المهيدب ومن معه؟
الحق، أن الأمير خالد بن فهد رجل عظيم في تاريخ النصر، كما أن ذراعه في النادي المُتمثّلة بعبد اللطيف الشثري، ساهمت في أعمال كُبرى في الأصفر على مدى سنوات طِوال، لكنّ المرحلة تُحتّم ظهور دفّة أخرى، علّها تُحدث التوازن، وتضبط الميزان.
والمهيدب اسم تجاري كبير، وخاض تجربة في الألعاب لنادي النصر، وسبق أن دعم، واقترب في مرحلة من المراحل، ووجوده في الزمن المٌقبل، تحدٍ جديد للأصفر في سبيل الإدارة، وتوازن القِوى، وأي تحرّك من قبله غير مدروس من ناحية اللائحة، والتكتل سُيسقطه لا محالة، وربما يسقط معه مشروع النهوض بالعاصميّ الكبير.
إنّ الانتخابات المُقبلة في النصر لن تخرج عن الإطار التنظيمي لوزارة الرياضة، وهي من سيصادق على المجلس الجديد، وهي ستبقى على مسافة واحدة من الجميع، دون أن يكون هناك تفضيل لأحد عن الآخر، وهذا الأمر يجب أن يُسلّم به كل مُتقدّم وراغب في الرئاسة.
لقد أعطت الحكومة بابًا جديدًا للعمل في الأندية، وأفسحت المجال لمن يرغب، وتنطبق عليه الشروط، وبات المجال مفتوحًا لمن يملك أدوات الانتخاب، ويعرف صناعة تكتّلاتها.
إنّ الوضع لن يكون هادئًا في النصر، على الأرجح، وستكون هناك حالة رئيس وأقطاب.