|


ركلات الترجيح.. تصديات بونو الثالثة تحلق بالهلال

المغربي ياسين بونو، حارس مرمى فريق الهلال الأول لكرة القدم، أثناء تصديه للكرة الحاسمة أمام النصر، الجمعة، في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين (المركز الإعلامي ـ الهلال)
الرياض ـ الرياضية 2024.06.01 | 02:38 am

عَبَرَ المغربي ياسين بونو، حارس مرمى فريق الهلال الأول لكرة القدم، اختبار ركلات الترجيح بنجاح، ثلاث مرات خلال مسيرته، أحدثها أمام النصر، الجمعة، في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وتصدَّى الحارس البالغ 33 عامًا لركلتين من علي الحسن ومشاري النمر، ثنائي النصر، آخرهما حسمت البطولة لمصلحة فريقه.
وانساق الفريقان إلى ركلات الترجيح، بعد انتهاء الزمنين الأصلي والإضافي بالتعادل 1ـ1.
ودخل المغربي، الذي انضم من إشبيلية الإسباني إلى الهلال الصيف الماضي، هذا الاختبار، للمرة الأولى خلال تجربته الحالية، وأظهر فيه تفوقًا.
وقبل ذلك، خاض ركلات الترجيح 4 مرات، بواقع اثنتين مع منتخب بلاده، ومثلهما برفقة إشبيلية.
واحتاج الفريق الإسباني إلى تجلّيات الحارس حتى يتمكن من تحقيق لقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي.
وواجه إشبيلية نظيره روما الإيطالي في نهائي تلك البطولة، وتعادلا بهدف لمثله، وتوجّها إلى ركلات الترجيح لفض الاشتباك.
وأبعد بونو ركلتين سدّدهما الإيطالي جيانلوكا مانشيني، والبرازيلي روجير إيابنيز «مدافع الأهلي الحالي»، بينما سجّل رفاقه جميع ركلاتهم الأربعة، وحسموا ماراثون الترجيح بنتيجة «4ـ1».
وبعد ذلك النهائي بنحو 3 أشهر، انتظر إشبيلية من بونو تألقًا مماثلًا كي يفوز على مانشستر سيتي الإنجليزي ويحقق كأس السوبر الأوروبي، بعدما وصلا لركلات الترجيح، إثر التعادل 1ـ1 أيضًا في المباراة.
وبعكس موقعة روما، لم يكن الحارس في يومه، وعجز عن إبعاد أي ترجيحية، وخسر فريقه بهذه الركلات «4ـ5»، وبعدها مباشرة انتقل إلى الهلال.
على الصعيد الدولي، واجه المغربي إخفاقًا مماثلًا عندما احتاجته كتيبة «أسود الأطلس» في ركلات الترجيح، بعد التعادل 1ـ1 مع المنتخب البنيني، ضمن منافسات ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية 2019.
وولجت ترجيحيات بنين الأربع شباك الحارس، بينما أهدر زملاؤه اثنتين، وخسروا بـ «ركلات المعاناة» كما يطلق عليها «1ـ4».
أمّا الاختبار الثاني دوليًا لبونو في هذه الركلات، فكان الأهم والأشهر عبر تاريخه، ونال بسبب عبوره تقديرًا عالميًا، عندما قاد المنتخب المغربي للفوز على نظيره الإسباني والوصول إلى ربع نهائي كأس العالم 2022.
وانتهى الزمنان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، وانقاد الطرفان إلى ركلات الترجيح، وتمكن الحارس المغربي من إبعاد اثنتين، وأطاح الإسبان أنفسهم بواحدة، أمّا زملاء بونو فسجّلوا ثلاثًا، وأهدروا واحدة، وفازوا «3ـ0» محققين إنجازًا تاريخيًا عزّزوه لاحقًا عبر الوصول إلى دور الـ 4 وإنهاء المونديال رابعًا.