أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، الأحد، أن أول رحلة مأهولة لمركبة الفضاء «ستارلاينر» التابعة لشركة «بوينج»، لن تنطلق قبل الأربعاء المقبل، على أقرب تقدير، إثر إلغاء محاولة الإطلاق، السبت، قبل أقل من أربع دقائق من الموعد المحدد، بسبب مشكلة فنية.
وأكدت الوكالة في بيان صحافي أن نافذة إطلاق جديدة للمهمة كانت متاحة الأحد، لكنها لن تُستخدم، وذلك لمنح الفرق مزيدًا من الوقت لتقويم المشكلة الفنية، التي تسببت بإلغاء عملية الإقلاع.
وأشارت وكالة الفضاء الأمريكية إلى أن احتمالات الإطلاق التالية ستكون يوميّ الأربعاء والخميس المقبلين، وعلى إثر ذلك وُضع الصاروخ في موقع آمن، فيما نُقل رائدا الفضاء إلى قاعدتهما القريبة.
وكان مقررًا دفع بوتش ويلمور، وسوني وليامز، عضوي طاقم «ستارلاينر»، رائدا الفضاء في وكالة «ناسا»، إلى المدار، السبت، بواسطة صاروخ «أطلس 5» من مجموعة «يونايتد لانش ألاينس» ULA، من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا، وتموضعا بالفعل داخل كبسولة «ستارلاينر»، في الجزء العلوي من الصاروخ، عندما توقف العد التنازلي فجأة بواسطة جهاز كمبيوتر يتحقق تلقائيًا من المعطيات الأخيرة قبل الإقلاع.
يُذكر أن مطلع مايو الماضي، ألغي إطلاق «ستارلاينر» في اللحظات الأخيرة، بسبب مشكلة تعرض لها صمام الصاروخ، جرى إصلاحها لاحقًا، وفي 2019، وخلال أول اختبار غير مأهول، لم تتخذ الكبسولة مسارها الصحيح، وعادت إلى الأرض من دون بلوغ محطة الفضاء الدولية، وفي عام 2021، عندما كان الصاروخ موجودًا على منصة الإطلاق، طرأت أعطال أعاقت عمل صمامات الكبسولة، ما تسبب في تأجيل آخر للمهمة. ونجحت المركبة أخيرًا في الوصول فارغةً إلى محطة الفضاء الدولية في مايو 2022.
ورُصدت مشكلات أخرى لاحقًا، في المظلات، التي كانت تبطئ الكبسولة خلال عودتها إلى الغلاف الجوي، ما تسبب مرة جديدة في إرجاء الرحلة المأهولة الأولى.