|


عبد العزيز المريسل
المهيدب رجل المرحلة
2024-06-02
أعلن إبراهيم المهيدب رسميًّا عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» نيته الترشُّح لرئاسة مؤسسة النصر غير الربحية بوصفه أول شخصيةٍ نصراويةٍ، تكشف عن رغبتها في ذلك.
المهيدب شخصيةٌ رياضيةٌ توافقيةٌ في المجتمع النصراوي، وأغلب رجالات النصر ستدعم موقفه بهذه الخطوة التاريخية، خاصَّةً أنه من الداعمين لإدارات النصر دون أن يكون محسوبًا على أي إدارةٍ، إذ دعم إدارة الأمير فيصل بن تركي، وإدارة سعود السويلم، وإدارة مسلي آل معمر، وهذا بحد ذاته يجعله مرغوبًا من الغالبية العظمى.
غالبية النصراويين يدركون أن إبراهيم المهيدب، يعمل بوصفه عاشقًا للنادي، ولا مطمع له في شيءٍ، بدليل أنه سبق وعُرضت عليه إدارة النادي، ورفضها، أمَّا على مستوى الشهرة، فهو لا يحتاج إليها، لأنه مشهورٌ في المجال الرياضي من خلال دعمه النصر، وفي مجال الهجن الذي حقق به إنجازاتٍ كبيرةً. كذلك يجد الدعم من بعض رجالات النصر الذين يثقون فيه، ويرونه رجل المرحلة المقبلة.
عليه، ومن وجهة نظري، ومع إيماني التام بأن الترشُّح لرئاسة المؤسسة غير الربحية في النصر حقٌّ مشروعٌ لكل مَن تنطبق عليه الشروط، لكنني مؤمنٌ أيضًا بأن كل مَن يريد التقدُّم للمنافسة على الكرسي، يجب أن يرى في نفسه القدرة على خدمة النصر من خلال هذا المنصب. أنا أرى أن من مصلحة النصر التركيز على دعم إبراهيم المهيدب، لأنه بالفعل رجل المرحلة، ودخول المرشحين معه سيؤخر من عجلة النصر، وهذا ما لا يرغبه النصراويون.
من وجهة نظري، أنه من مصلحة النادي ألَّا تتقدم أي أسماءٍ لمنافسة إدارة إبراهيم المهيدب المرشَّحة، فدخولها يعني تأخر الفترة، وهذا ليس في مصلحة النصر. صحيحٌ أن المؤسسة غير الربحية، وحسب الأنظمة «حتى كتابة المقالة» لها 25‎ في المئة، مقابل 75 في المئة للمؤسسة الربحية، مع توقعي تعديلَ بعض القرارات، لكن من مصلحة النصر أن ينتهي الأمر سريعًا حتى تتناغم المؤسستان، والرئيس التنفيذي، والمدير الرياضي، فما تسبَّب في ضياع البطولات على النصر الموسم المنتهي أخيرًا، لا سيما الدوري ودوري أبطال آسيا، عدمُ الاتفاق بين الأجهزة الإدارية.
يجب أن يعلم النصراويون أنهم يختلفون عن الأندية الأخرى، فهم يجب أن ينافسوا الهلاليين على أن الأفضلية، وأن يحاولوا الابتعاد عن الأندية التي تحاول تجاوزهم، وهذا الأمر يجب أن يُحسم مبكرًا، وبالتزكية بعيدًا عن التنافس على كرسي المؤسسة غير الربحية.