|


أحمد الحامد⁩
رسائل واتساب
2024-06-05
رسائل الواتساب تشبه أصحابها أو أمزجتهم بشكل ما، الصديق أبو عبد الله كثيرًا ما ردد أنه شخصية متناقضة ولا يعرف ماذا يريد حسب ما قال عن نفسه، أحيانًا يرسل رسائل يشتم فيها الفريق المنافس للفريق الذي يشجعه، وأحيانًا أخرى يرسل رسائل تنبذ التعصب الكروي، لكنه لا ينتظر طويلًا حتى يكرر رسائله الغاضبة بعد خسارة فريقه، ثم يعود ليدعونا إلى نبذ التعصب الكروي، مع أنه هو الوحيد في قروب الواتساب الذي يرسل الرسائل المليئة بالتعصب الكروي.
في إحدى المرات تحول فجأة إلى باحث في التراث العربي، يرسل قصص التراث ومعاني الكلمات وأصلها، استمر هكذا حوالي الشهر، اعتقدنا أنه وجد شغفه بالتراث العربي، لكنت تحول دون سابق إنذار إلى مهتم بقصص الجرائم الغامضة العالمية، استمر هكذا مدة أسبوعين، ثم عاد يشتم الفريق المنافس، وكرر رسائل نبذ التعصب الكروي.
ما يجعلنا نتحمل تقلبات أبو عبد الله أنه قال أكثر من مرة بأنه لا يعرف ماذا يحب وماذا يريد.
مقال اليوم من رسائل الواتساب التي وصلتني في الفترة الماضية، اخترت بعض ما أعجبني منها. حكاية منسوبة لزالاتان إبراهيموفيتش، ولا أظنها حدثت مع زالاتان، ربما نسبت إليه كونه معروف بأنه صاحب ردود طريفة. عندما فقد زالاتان بطاقته الائتمانية :
موظف البنك : لماذا لم تبلغ عن سرقة بطاقتك الائتمانية؟
زالاتان: لقد أنفق اللص أقل مما أنفقته زوجتي
موظف البنك: إذن.. لماذا أبلغت عن ذلك الآن؟
زالاتان : أعتقد أن زوجة اللص بدأت استخدامها ! .
الحكاية التالية لا أعرف مدى مصداقيتها، كما تعلمون فإن عالم الواتساب مليء بالشائعات والقصص التي لا أساس لها من الصحة، لكن الحكاية على ذمة المرسل حدثت في بريطانيا، وتعتبر من أغرب قضايا الطلاق بين زوجين «طلبت امرأة بريطانية تبلغ 80 عامًا الطلاق لأن زوجها تظاهر بالصمم لسنوات طويلة، وتقدمت دورثي بطلب الطلاق بعد اكتشافها أن زوجها باري «84 عامًا» لم يكن أصمًا، وتظاهر بالصمم لكي لا يستمع إلى حديثها، وحسب أوراق الطلاق لم يتفوه باري بكلمة أمامها طوال عشر سنوات، وبعد أن توصلت معه إلى لغة إشارة مشتركة بدأ باري يعاني من مشاكل في الرؤية حسب ادعاءه، لكنها اكتشفت كذبه عندما رأته في حديقة البلدة يسير ويتحدث مع أحد أصدقائه القدامى !». آخر رسالة واتس مقولة نسبت لأرسطو، منذ ظهور الإنترنت والمقولات تنسب لأشخاص لا علاقة لهم بها، ومقولة أرسطو التالية مثال على ذلك «يقول أرسطو: انزل برغباتك لمستوى دخلك، وارتفع بها عندما يسمح لك دخلك بذلك. هي نفسها مد رجلك على قد لحافك، بس أرسطو لازم يتفلسف !».
ـ إبراهام هيشيل: لولا استقرار الخيط في منتصف الشمعة لما استطاع إحراقها، كذلك نحن، لا يحرقنا إلا من تسلل إلى أعماقنا.