|


«يورو 2020».. بطولة وضعت مانشيني على القمة

روبرتو مانشيني يحتفل بكأس الأمم الأوروبية 2020 (أرشيفية)
القاهرة ـ أحمد مختار 2024.06.12 | 03:24 pm

غاب المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم عن منصَّات التتويج أعوامًا طويلةً منذ فوزه بكأس العالم 2006 في النهائي الشهير أمام فرنسا الذي طُرِدَ خلاله زين الدين زيدان، وانتصر الطليان على «الديوك» بركلات الترجيح، إذ ابتعد بعدها الأزرق عن الحضور القوي في البطولات الكبيرة حتى أعاده روبرتو مانشيني من جديدٍ إلى القمة في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020.
«يورو 2020»، تلك البطولة التي جرت صيف 2021 بسبب جائحة كورونا، لم تكن أبدًا نسخةً عاديةً، خاصَّةً مع قوة المباريات، وتعطش الجماهير إلى الانتصارات الإيطالية الغائبة منذ أعوامٍ، لدرجة أن «الأزوري» حقق لقبه الوحيد في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1968، ليبتعد تمامًا، ويكتفي بالحضور المميَّز على فتراتٍ في نهائيات كأس العالم عقب تحقيقه الذهبية عامَي 1982 و2006.
لم يكن الطليان أبدًا ضمن المرشحين الكبار للفوز ببطولة «يورو 2020» بسبب ابتعادهم عن المنافسات العالمية لفترةٍ، وتراجع مستوى عددٍ كبيرٍ من أبرز نجوم المنتخب، لذا جاء روبرتو مانشيني من أجل مهمةٍ واحدةٍ فقط، وهي إعادة «الأزوري» إلى الواجهة مرَّةً أخرى بعد أعوامٍ من التراجع والفشل.
ومع غياب إيطاليا عن المشاركة في بطولة كأس العالم 2018، بدأ مانشيني تجربة وجوهٍ جديدةٍ، لينجح سريعًا في التأهل إلى نهائيات اليورو بفوزه في عشر مبارياتٍ على التوالي خلال التصفيات، وحصده 30 نقطةً كاملةً دون أي تعادلٍ، أو خسارةٍ.
ووصل مانشيني مع «الأزوري» إلى «يورو 2020» في أفضل شكلٍ ممكنٍ، ليحقق ثلاثةَ انتصاراتٍ متتاليةً في مرحلة المجموعات أمام تركيا، سويسرا، وويلز، ويحصد تسع نقاطٍ، ويتأهل إلى الأدوار الإقصائية. وبدا القطار الإيطالي السريع غير قابلٍ للتوقف، ليتخطى عقبة النمسا في دور الـ 16 بعد الفوز 2ـ1 في مباراةٍ، امتدت للشوطين الإضافيين.
وأكمل المنتخب بعدها مشواره الناجح بالانتصار على بلجيكا في ربع النهائي بالنتيجة ذاتها، ثم تخطى إسبانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1ـ1، ليصل إلى النهائي، وينتصر على إنجلترا بالطريقة نفسها، عقب التعادل 1ـ1.
وعلى الرغم من أن مانشيني الذي يقود حاليا الأخضر السعودي حصد بطولاتٍ عدة خلال مسيرته مدربًا لأندية لاتسيو، فيورنتينا، إنتر ميلان، غلطة سراي، ومانشستر سيتي، إلا أن تتويجه بلقب «يورو 2020» مع منتخب إيطاليا، يعدُّ أبرز إنجازاته التدريبية، ليس فقط بسبب الانتصارات المتتالية، لكن أيضًا لطريقة اللعب المثالية، والروح العالية التي ظهر بها جميع اللاعبين بلا استثناءٍ.
هذا، وتعدُّ «يورو 2020» البطولة الأوروبية الثانية التي يفوز بها «الأزوري» الإيطالي بعد تتويجه عام 1968، ليحلَّ ثانيًا في قائمة الشرف بالتساوي مع منتخب فرنسا، ولكلٍّ منهما بطولتان، خلف إسبانيا وألمانيا المتصدرتَين بثلاث ألقاب.