|


«برتي».. أبكى مارادونا.. وحقق ثنائية فريدة في تاريخ اليورو

القاهرة ـ أحمد مختار 2024.06.15 | 04:39 pm

حقق هانس هيوبرت فوجتس لقبًا واحدًا فقط طوال مسيرته التدريبية، إلا أن هذا جعله أحد أشهر الأسماء الأوروبية، وأدخله التاريخ من الباب الكبير والواسع، على الرغم من ابتعاده طوال الأعوام الماضية عن دائرة الضوء.
فوجتس الشخص الأكثر نجاحًا في تاريخ كأس الأمم الأوروبية، إذ استطاع الفوز باللقب مرتين، الأولى لاعبًا مع منتخب بلاده في 1972، والثانية مدربًا للألمان في 1996، ما جعله يسجل اسمه بحروف من نور بهذه الميزة الفريدة حتى الآن بتاريخ البطولة.
هانس هيوبرت فوجتس، الشهير بلقب «برتي»، الألماني مواليد في 30 ديسمبر 1946 في مدينة كارست، التي تقع في منطقة راين كريس نيوس شمال الراين وستفاليا. وتبعد فقط 12 كيلو مترًا شرق مونشنجلادباخ، المكان الذي شهد ميلاده لاعبًا خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.
وقضى فوجتس مسيرته كلها في قلب دفاع فريق مونشنجلادباخ الأول لكرة القدم، وقدم مستويات كبيرة جعلته يتوج بلقب الدوري الألماني في خمس مناسبات، إضافة إلى بطولة كأس ألمانيا، وكأس الاتحاد الأوروبي مرتين.
ونتيجة تألقه الكبير مدافعًا في صفوف البطل مونشنجلادباخ، ارتدى فوجتس قميص منتخب ألمانيا الغربية خلال الفترة من 1967 وحتى 1978، ليتوج بلقب نهائيات كأس العالم 1974، ويفوز أيضًا بلقب كأس الأمم الأوروبية مع المانشافت 1972.
ومع بدء حقبة الثمانينيات، اعتزل برتس فوجتس كرة القدم نهائيًا، واتجه إلى التدريب، ليصبح المساعد الأول للأسطورة فرانز بيكنباور في تدريب منتخب ألمانيا، إذ كان ضمن الطاقم الفني الفائز ببطولة كأس العالم 1990، بعد انتصار الألمان في النهائي على الأرجنتين بهدف دون رد في ليلة بكى فيها الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا حسرة وألمًا.
وبعد الإنجاز العالمي في نهائيات مونديال 1990، استقال فرانز بكنباور من تدريب المنتخب، وحل محله بيرتي فوجتس، الذي قاد الفريق إلى الفوز ببطولة كأس أمم أوروبا 1996، ولكنه أقيل بعد إخفاقه في كأس العالم 1998.
وعلى الرغم من أنه لم ينجح أبدًا مدربًا مع منتخب ألمانيا في بطولات كأس العالم، إلا أنه حقق إنجازًا لا ينسى بعد قيادته المانشافت للفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1996، بعد الانتصار في المباراة النهائية على التشيك.
ومع إنجازه الكبير لاعبًا ومدربًا، أصبح برتي فوجتس الرياضي الوحيد المتفرد في ميزة التتويج بكأس الأمم الأوروبية مرتين، دون أن يصل أي شخص آخر إلى هذا الإنجاز منذ عام 1996 وحتى الآن.
وفي نوفمبر 2000، أصبح مدربًا لفريق باير ليفركوزن، وقد قاده إلى التأهل إلى تصفيات دوري أبطال أوروبا، ولكنه لم ينجح، ليتجه إلى تدريب منتخب الكويت، قبل أن تتم إقالته أيضًا بعد فشله في التتويج ببطولة كأس الخليج عام 2002.
وبعدها وقع فوجتس مع منتخب إسكتلندا، وقد سجل العديد من النتائج المخيبة للآمال، ثم استقال، قبل أن يخوض تجارب تدريبية قصيرة مع منتخبي نيجيريا وأذربيجان، ويتولى منصبًا تقنيًا في صفوف المنتخب الأمريكي لكرة القدم عام 2016، ثم ابتعد تمامًا عن أجواء ومناصب كرة القدم، ليظل إنجازه في بطولات اليورو هو العامل الإيجابي الوحيد خلال مسيرته التدريبية التي انتهت دون أي إضافات أو عناوين أخرى.