ساوثجيت يتجاهل ضغط المهمة الأخيرة
إذا كان الإنجليزي جاريث ساوثجيت، مدرب منتخب بلاده الأول لكرة القدم، يشعر بالضغط من أجل تحقيق أول لقبٍ لـ «الأسود الثلاثة» في كأس أوروبا قبل رحيله المتوقَّع عن وظيفته، فإن صاحب الـ 53 عامًا لا يُظهِر ذلك.
ويواجه منتخب إنجلترا نظيره الصربي، مساء الأحد في جلسنكيرشن، لحساب أولى جولات المجموعة الثالثة من بطولةٍ، قد تمثِّل مرحلةً حاسمةً في مسيرة ساوثجيت.
وتولَّى المدافع الدولي السابق تدريب الإنجليز في نسختَي 2018 و2022 من كأس العالم، وبطولة أوروبا 2020 التي انتهت بخسارتهم من إيطاليا في المباراة النهائية، فيما لَعِب بطولتَي أوروبا 1996 و2000.
وخلال مؤتمرٍ صحافي عشيَّة مواجهة الصرب، قال ساوثجيت «ربما أكون أكثر ارتياحًا بشأن الأمر، لأنه كانت لدي خبرةٌ سابقةٌ في ثلاث نسخٍ من البطولة قبل هذه».
وأوضح «أعرف الأشياء التي يتعيَّن علينا التعامل معها، والمسار الذي يتوجَّب علينا أن نسلكه. أنا محظوظ جدًّا لأن فريقي به لاعبون رائعون، وطاقمٌ فني مميَّزٌ، وأتطلَّع حقًّا إلى بدء هذه البطولة».
وينتهي عقد مدرب الإنجليز الحالي بعد البطولة، ونقلت عنه صحيفة «بيلد» الألمانية أخيرًا قوله «إن لم نفز، فمن المحتمل ألا أكون هنا في منصبي بعد الآن». بينما أفادت تقاريرُ برغبة اتحاد كرة القدم في استمراره، وقيادة «الأسود الثلاثة» في كأس العالم 2026.
وعندما سُئِل عن مستقبله خلال المؤتمر الصحافي، أجاب ساوثجيت «لا أريد الضغط على المدربين الآخرين هنا، لكن قد تكون الأخيرة بالنسبة لنا جميعًا أيضًا، هذا هو العالم الذي نعيش فيه».
وتمتلك إنجلترا منتخبًا قويًّا، يزخر بالمواهب، مِحورُه الهدَّاف هاري كين، لكنه خسِر من أيسلندا 0ـ1 قبل الوصول إلى ألمانيا، مستضيفة «اليورو»، ما أثار تساؤلاتٍ عن توظيف اللاعبين على المستطيل الأخضر.
وعلَّق المدرب على ذلك بقوله «أشغل هذا المنصب منذ ثمانية أعوامٍ، وأعي المشهد. كل مَن عمل في هذه الوظيفة، تعرَّض للموقف نفسه. أحاول فقط إعداد الفريق بأفضل طريقةٍ ممكنةٍ».