|


خالد الشايع
الناظر والمهيدب.. المطلوب أكثر من التصريحات
2024-06-26
تعول جماهير النصر والاتحاد، كثيرًا على إبراهيم المهيدب، ولؤي ناظر، رئيسي الناديين على الترتيب، لتجاوز إخفاقات الموسم الماضي الذي انتهى صفريًا للاثنين، ومعهم الأهلي الذي لم يكن أحسن حالًا منهم.
الجماهير الواعية لن تقبل باستمرار الخروج المرير من كل بطولة، في وقت استنفد فيه الرؤساء السابقون، كل التبريرات والأعذار الموجودة في كتب التهرب من المسؤولية، لم يتركوا شيئًا لم يتعذروا به، الدعم، الاستقطاب، التحكيم، المسابقات، الحظ، حتى الأمور التي لا علاقة لها بالكرة تطرقوا لها، عدا أنفسهم، فلم يعد أمام الرؤساء الجدد سوى العمل، وإلا سيستمر الحال على ما هو عليه، ما لم يغيروا ما بأنفسهم أولًا.
الصورة في النصر كما في الاتحاد، ليست سوداوية ولا عصية عن الفهم، النصر وصيف الدوري وكان قريبًا من الفوز بكأس الملك، الاتحاد كان البطل السابق، وكلاهما مدجج بنجوم من الصف الأول، يقودهم رونالدو وبروزوفيتش في النصر وبنزيما وكانتي في الاتحاد، وقائمة طويلة من الأسماء المهمة، يحتاجون فقط لترتيب الأوراق، والتخلي عن الأعذار والتصريحات الرنانة والبيانات، فهي لا تحقق البطولات.
الإدارة الجيدة عليها أن تعمل لتسيير أمورها بما لديها من أموال ولاعبين واستثمارات في النادي والتي يحققها من إيرادات، تمكنها من جلب اللاعبين الذين تريدهم، وبشكل محدود لا يهز استقرار الفريق.
حسنًا، الطريقة التي تدار بها الأندية ماتزال تحتاج للتعديل، فعدم الفوز بالبطولة لا يعني أنه يجب نسف الفريق وإعادة ترتيبه من جديد، فرق كرة القدم لا تدار بهذه الطريقة، كرة القدم ذاتها ليست علمًا دقيقًا، ولا حسابات محددة للفوز والخسارة، وليست معادلات يجب تركيبها للحصول على نتيجة جيدة، وإلا لانتهت معظم المباريات بالتعادل السلبي، كرة القدم لعبة إنسانية تتدخل أمور كثيرة في نتائجها، غياب لاعب، كرة مهدرة، غلطة حكم، هفوة مدافع، أمور كثيرة تحول النتائج، ولكن لا يعني أن تحقيق نتيجة سلبية يعني تحديد الكل، ثم إلغاء، والبدء من جديد.
يجب أن يعي الجميع أن الخلل إداري وليس ماليًا، متى ما اقتنع القائمون في النصر والاتحاد ومعهم الأهلي بذلك، فيمكنهم مجاراة الهلال، المهيمن على المشهد منذ أكثر من خمسين عامًا، ومازال، الخروج بعيدًا عن الملعب، والتصريحات الرنانة ربما يكون لها مفعول المسكن، ولكن في النهاية لا تعالج المرض العضال، وستنتهي القصة كما بدأت.